إذا كان الاسلام واحداً فلماذا يتفرق المتدنيون به؟ وإذا كانت القضية الوطنية واحدة فلماذا يتقاتل الوطنيون؟ **** لا كرامة لوطن يفتقد فيه المواطن عزته وكرامته. **** المقاومة حق مشروع لكل الشعوب التي تتطلع الى الاستقرار والحرية والسيادة وتقرير المصير. **** إن وحدة المسيحيين مسؤولية سياسية إسلامية ووحدة المسلمين مسؤولية سياسية مسيحية **** إن شريعة لبنان الحضاري هي شريعة الدين والعقل لا شريعة الهوى والقتل، وهي شريعة اللقاء والحوار لا شريعة الخصام والدمار **** إن أي فئة من الفئات لا يمكنها ان تبني لبنان على صورتها، سواء كانت حزبية أو طائفية أم عنصرية. **** إن لغة التخاطب مع العدو الدخيل على الجوار تختلف عن لغة التخاطب مع الشقيق المتعاون في حمى الديار. **** الكرامات التي يعتدي عليها العدو الاسرائيلي خليقة بأن تثير ضمير العالم ليتحرك الى جانبنا. **** إن تحرير الوطن يكون بتحريره من العدو الاسرائيلي وتوفير السيادة له كاملة غير منقوصة. **** إن الواقع المقطّع الأوصال والضائع في متاهات اللا أمن واللا استقرار، يُشجع كل صاحب غرض لأن يحقق غرضه، وخصوصاً العدو الإسرائيلي الذي يريد أن يلعب بالنار ويستغل الظروف. **** إن أعز نداءٍ إلى قلبي هو المحافظة على وحدة هذا الوطن وقوته وأن تعيشوا في ظلاله اخوة متلاقين متحابين في السراء والضراء فالقيمة الحقيقة للمواطن هي بما يعطي وطنه من مواهب لا بما يحققه لنفسه من مكاسب **** ان الخطر على لبنان من داخله إذا وزنت الوطنيةُ فيه بميزانين. **** من يطبق القانون بحزم في جهة ويتردد في تطبيقه في جهة أخرى يرد موارد الظلم. **** حريُّ بلبنان، أنشودة التلاقي بين المتدينين، أن يكون رائداً من رواد الحضارة الروحية في عصرنا. **** الطائفية هي تشنج صارخ بقشور الدين وانغلاق وحشي على الإنسانية وضياءها. **** إن لبنان بلد التلاقي الروحي لا الإبتزاز الديني، وان التدين ممارسة صادقة لحقيقة الدين وانفتاح مطلق على الإنسانية بأسرها. **** إننا نريد للبنان أن يكون بلد التعايش السياسي لا التعايش الطائفي. **** إن حقنا في وطننا ليس ملكاً يتصرف به البعض كما يهوى ويشتهي إنما هو أمانة نحملها في أعناقنا جميعاً لنسلمها إلى أحفادنا وإلى أجيالنا المقبلة. **** إن تحرير الوطن ينبغي ان توازيه حركة تحرير المواطن وتحقيق المساواة الوطنية التامة. **** إن من يزن العدل بميزانين يخطئ في حق لبنان. **** وحدة المسلمين والمسيحيين في وطنٍ واحد مسؤوليةٌُ لبنانية مشتركة **** إن تحرير المجتمع اللبناني لا يقوم إلا بتكامل الطاقات الإسلامية والمسيحية. **** المواطن اللبناني لا يكون كبيراً إلا إذا بسطت السلطة الشرعية ظلها على كامل تراب الوطن **** إن لبنان لا يمكن أن يكون إلا على صورةٍِ من التجانس البديع بين جميع طوائفه **** إن نهوض لبنان وتقدمه مرهونٌ بتحقيق العدالة والمساواة بين اللبنانيين ومناطقهم **** الطائفية السياسية والساسة الطائفيون كلاهما ينتفع بالآخر ويتغذى عليه وكل ذلك على حساب لبنان وسلامته وازدهاره. **** إن دعوتنا لوحدة المسلمين ليست إلا دعوة لوحدة اللبنانيين. **** إن أخطر العبودية المعاصرة هي عبودية الإنسان لأهوائه وشهواته التي أحبطت مستواه الخلقي والاجتماعي والحضاري. **** إننا لسنا من هواة إثارة الهالات من حولنا ولا نحب أسلوب العمل الفوضوي ولسنا تجار مبادىء. **** عروبة لبنان هي الشرط الأول لبقائه سيداً حراً مستقلاً. **** إن الإنهيارات الخلقية والإجتماعية على صعيد الأفراد والشعوب، ما هي في الواقع إلا نتيجة طبيعية لفقدان القدرة لدى الإنسان المعاصر على إقامة التوازن الدقيق بين الروح والمادة. **** إن مهمتنا هي أن نحكم بالعدل في نطاق صلاحياتنا وأن نطالب بالأفضل لشعبنا في نطاق الأدب والحكمة. **** لا ديمقراطية ولا عدالة بوجود الطائفية. ****
May 2024 02
الخميس 23 شوال 1445
حكـــــمة الاسبـــــوع




لا تستح من إعطاء القليل فإن الحرمان أقل منه



سجـــــل الإصدقـــــاء
رســائـــل التضامـــــن
رســــائـــل التــحيـــة
الـــــى الشــــــــــهيد
16 أيار
روابــــــــــط
المســـابقة التشجيعيـة
اســـــتفتــــــــاء
هل انت مع سحب المبادرة العربية للسلام نتيجة المجزرة الاسرائيلية على سفينة المساعدات؟
إشترك نتائج
   الشيخ حسن خالد في الأعلام
   
   
 


العنوان : الوزير بري يسأل اللقاء الإسلامي لمن يريد أن يسلم أمن بيروت
التاريخ : 1986-05-10
المرجع : جريدة الأنوار

قوى الأمن صاحبة السلطة
أبعاد اللقاء في بكركي
تحرك روحي لعقد قمة روحية
ما بيني وبين الإمام محمد مهدي شمس الدين أكثر من صداقة وأكثر من التزام


كتب محمد مجذوب:

أعلن سماحة مفتي الجمهورية اللبنانية الشيخ حسن خالد رفضه الوجود المسلح والأمن الحزبي في بيروت الغربية وأكد أن المسلمين لا يقبلون بأي أمن ميليشياوي، أو فئوي، ويطالبون بالأمن الشرعي من قوى أمن وجيش. وهذا ما اتفق عليه في دمشق ولكن لم ينفذ شيء منه.

وأكد سماحته أن قوى الشرعية، تستطيع ضبط الأمن في بيروت "مئة في المئة بدليل أنها كانت قبل الأحداث بعدد أقل، ناجحة في ضبط الأمن".

وقال سماحته في حديث إلى "الأنوار": إننا نحترم ونقدر جداً، أخانا الأستاذ نبيه بري وليس بيننا وبينه كشخص أي شيء إلا التفاهم والمحبة، ولكن مع الأسف أخونا الأستاذ نبيه، يعالج القضايا من موقعه كرئيس حركة وينسى أحياناً المعالجة للقضية من خلال المفهوم العام الذي يضمن مصلحة الجميع.

وقال: من طلب من الأستاذ بري أساساً أن يقوم بالأمن وينشر الأمن في بيروت لم يطلب هذا، أحد منه، من قال له أن يحمل نفسه مسؤولية الأمن في الأرض. لم يقل هذا أحد من الناس، إذا أراد أن يسحب هذه القوى المسلحة على الأرض، فليس هناك من أحد يرفض هذا الانسحاب، ولكن على شرط أن لا يسمح هو لأحد بأن يكون عاملا عائقا لمهمة قوى الأمن الداخلي، بل يجب أن يساعد هذه القوى الشرعية عن طريق لجنة التنسيق.

وسأل سماحته قادة الميليشيات لماذا سمحوا بهذا الانفلات المسلح؟ لماذا خالفوا القرارات التي صدرت في دمشق وخرقوها؟ وقال: ان الفاعليات السنية المسلحة موجودة على الأرض. ولها خطرها وأثرها ووجودها على الأرض وأنا لم أحدثها ولم أؤلفها ولم أغذها.

وعن زيارته لغبطة البطريرك الماروني مار نصر الله صفير قال: "إن زيارتي لغبطة البطريرك كانت ناجحة وليس وراءها تخطيط أو مشاريع وأرحب بكل الظروف التي تساعدنا على تجديد اللقاءات وتعزيز التواصلات في ما بيننا، وإننا نريد أن نتعايش، نريد أن نعيد لوطننا استقراره وأمنه، نحن دعاة أمن وسلام، نريد استرجاع لبنان، نريد بناء لبنان، لبنان الذي يضمن المساواة والعدالة بين الجميع، دون تمييز لطائفة أو لفئة أو لجماعة.

وقال سماحته: "إن الاتفاق كامل بينه وبين سماحة الشيخ شمس الدين، وقال: نحن لا نريد أن يفتح مطار جديد مطار حالات، لكن التجاوزات الموجودة على طريق مطار بيروت الدولي هي التي تبرر افتتاح مطار حالات. فليرفعوا هذه التجاوزات حتى لا يبرروا إنشاء مطار حالات.

وحول قضية المخطوفين قال سماحته: "أنا فعلت ما كان ينبغي أن أفعله وخدمت المخطوفين وأهلهم وسأبقى أطالب ببقية المخطوفين".

ودعا سماحته الحكومة الحالية للعودة إلى الالتقاء وقال: "إن حكما لا لقاء بين أفراده هو ليس بحكم".
ووجه سماحته كلمة بمناسبة شهر رمضان المبارك إلى اللبنانيين والمسلمين خاصة، دعاهم فيها إلى السلام والمحبة وقال: إن المسلم الذي يؤذي ويضر الناس ليس بمسلم وإن شهر رمضان يدعونا إلى العودة إلى أصالتنا إلى منطلقاتنا الصحيحة التي أمرنا الله سبحانه وتعالى بأن نعيشها وهي السماحة.

وفي ما يلي نص الحديث:

• من خلال موقف وتحرك المفتي الشيخ حسن خالد، كيف ترى سماحتك بيروت في ظل الأمن الحزبي والتجاوزات الحزبية، خاصة وأن الوزير وليد جنبلاط، اعترف بفشل أقفال المكاتب الحزبية، والوزير نبيه بري أعلن رغبته في ترك أمن بيروت لمن تريد القوى الوطنية المسلحة تسليمه، كيف الحل ومتى وبمن؟

- بسم الله الرحمن الرحيم، وبه نستعين وعليه الاتكال. للإجابة على هذا السؤال، نقول، أولاً، نحن قد أعلنا في مناسبات متعددة مختلفة، أن الأمن لا يصح بأن يكون بأيد غير القوى الشرعية المعترف بها والتي هي الوحيدة الضامنة للنظام وللامان والسلام لجميع اللبنانيين. وقد رفضنا بذلك كل أمن حزبي أو فئوي أو غير ذلك، باعتبار إن هذه الجهات، كلها، تعترف في ما بينها وأمام الناس، بأنها غير قادرة على ضبط عناصرها، وغير قادرة على أن تثبت السلطة على هذه العناصر. ومن هنا فإننا قد اتجهنا إلى هذا الذي قلته في بداية الحديث، وهذا الذي أقوله ليس مختصا بي، بل إن كل الزعامات والذين يعملون في الحقل السياسي والذين يعملون حتى في الأمن الحزبي أيضاً، يرون أن الأمن لا يمكن أن يضبط من خلال هذه الأحزاب، وهذه الفئات وهذه الميليشيات. أما ما يتعلق في الكلام الذي قد نسبته إلى الوزير جنبلاط بخصوص فشل إقفال المكاتب الحزبية، هذا يؤكد تماما المعنى الذي أشرنا إليه، إذا كانت هذه الأحزاب وهذه الميليشيات عاجزة عن أن تثبت قرارها وتحققه على الأرض، بالنسبة لإقفال المكاتب، فهي أعجز أيضاً بالنسبة لتثبيت الأمن على الأرض. فكيف يمكننا نحن أن نتكل عليها في هذا الموضوع، ونحن نريد أن نسهل الأمور، ولنا قرار اتفقنا عليه جميعاً، اتفق عليه جميع القيادات الموجودة على هذه الأرض، عندما ذهبنا إلى دمشق وعقدنا اللقاء الاسلامي الموسع بحضور نائب الرئيس (السوري) الأستاذ عبد الحليم خدام. في هذا اللقاء اتخذنا القرارات الصريحة الواضحة بإقفال المكاتب وإلغاء وجود السلاح على الأرض، ورفع الغطاء السياسي عن المسلحين وتسليم الأمن إلى القوى النظامية، قوى الأمن الداخلي.

• لا يوجد في اتفاق دمشق قوة ضاربة أو قوة حزبية..

- ليس هناك قوة حزبية وليس هناك قوة ضاربة، وإنما الموجود هناك، تسليم الأمن الى قوى الأمن الداخلي، بإشراف لجنة تنسيق يرأسها دولة الرئيس الأستاذ رشيد كرامي، بمعاونة وزير الدفاع وبعض الضباط، وبعض الممثلين للأحزاب الأخرى، وليس هناك أي قوى غير قوى الأمن الداخلي، على إن هذه القوى، قوى الأمن الداخلي، مطلوب منها عند الاقتضاء أن تستعين بقوة هي موجودة، المفروض أن تكون موجودة تحت إشراف لجنة التنسيق برئاسة رئيس مجلس الوزراء. وهذه القوى مفروض بها أن تنتخب، من اللواء السادس وتكون قوة متناسقة قادرة عند الضرورة على أن تنشر الأمن، ولكن كل ما نراه اليوم في بيروت خلاف لما اتفقنا عليه وخلاف للمصلحة، وخلاف حتى لما يحقق أمن الناس وسلامة الجميع.

قوى الأمن صاحبة السلطة

• كيف تجدون الحل صاحب السماحة، في ظل الفلتان الأمني، وهل يمكن، برأي سماحتك، عودة الأمن؟

- ليس هناك شيء مستحيل على الأرض. الممكن. قاعدة شاملة كل شيء ممكن. وبالنسبة للأمن أيضاً ممكن. لماذا يكون مستحيلا، من يستطيع ان يفرض بأن الأمن وثباته ونشره على الأرض مستحيل. طبعاً هناك تجاوزات وهناك ممارسات وهناك تصرفات مرفوضة من كل العقلاء. وكل المخلصين كل الصالحين والعاملين لخدمة لبنان والذين يدرسون الإجراءات، ويعملون لتنفيذها بالإطار الذي يضمن مصلحة اللبنانيين كشعب موحد ومصلحة لبنان كوطن موحد ومصلحة المؤسسات اللبنانية بصفتها الموحدة. طبعا هناك، هؤلاء، يدرسون ويقولون هذا الكلام، فنحن مع التوجهات التي تطلب نشر السلام وممكن هذا الأمر، وليس بمستحيل، ولكن حتى يتحقق هذا الأمن لا بد من ان يكون هناك استعداد لدى الجميع بأن يخضعوا للقوى الشرعية التي اتفق على أن تكون هي صاحبة السلطة لنشر الأمن، فإذا سرق أحد الأشخاص، فمن حق قوى الأمن أن تقبض عليه ومن حقها أن تودعه السجن. ومن الحق أن يتخذ بحقه القرار من قبل السلطات القضائية المختصة وليس من حق أي أحد، أيا كانت قوته وأيا كان انتسابه وانتماؤه، أن يمنع القوى الشرعية من أن تحجز هذا السارق وكذلك بالنسبة للمعتدي القاتل، الخاطف، المخرب، إلى آخر ما هنالك من الأمور التي لا تتفق مع سلامة الناس وأمان الناس ومصالح العباد. عندما يصبح هذا أمراً معتمداً، ومسلما من الجميع، تصور أن الأمن يمكن تحقيقه، أما إذا كان بعض ذوي القوى، أو حملة السلاح والميليشيات أو الحركات، ترفض أن يقبض على بعض عناصرها، لسبب ما ولممارسة خاطئة أو لتصرف لا يرضي الله ولا يرضي الناس والعباد، فإذا كان هذا أمراً واقعاً، فكيف يمكن لقوى الأمن الداخلي أن تثبت الأمن، وكيف يمكن للأمن أن يكون ثابتا، يبدأ الأمر من هنا، أن يحزم الجميع أمرهم، وأن يسلموا لقوى الأمن الداخلي، بأن تكون هي صاحبة السلطة وهي صاحبة القدرة، على التحرك على الأرض لإثبات الأمن وللضرب على أيدي المخربين والعابثين في الأرض.

• هل تعتقدون صاحب السماحة، ان قوى الأمن الداخلي بمؤازرة قوى الجيش، اللواء السادس، تستطيع ضبط الأمن في بيروت الغربية؟

- مئة بالمئة. إن هذه القوة، قادرة على ان تنشر السلام، وأن تحقق الأمن، وان تثبت للناس، حقوقهم بالتحرك، الحر الكريم، الشريف، الذي لا يؤذي شيء ولا يخرب عليه شيء. ولكن، بدليل أن هذا، كان واقعاً، قبل هذه الأحداث بعدد أقل من هذا العدد الذي بين أيدينا اليوم، كان أمراً واقعاً ولماذا لا يعود هذا الأمر.

المطلوب حزم الأمر

• الوزير بري، أعلن أنه يريد ترك أمن بيروت، يسأل القوة الاسلامية وطبعا اللقاء الاسلامي وصاحب السماحة، لمن يريد ان يسلم أمن بيروت، وهل يستطيع الامن الشرعي ان يتسلم امن بيروت.

- تحن نحترم ونقدر جداً أخانا الأستاذ نبيه بري، وهو يعلم ذلك، وليس بيننا وبينه كشخص، كالأستاذ نبيه بصفته الشخصية، أي شيء إلا التفاهم والمحبة. ولكن مع الأسف، أخونا الأستاذ نبيه يعالج القضايا، من موقعه كرئيس حركة، وينسى أحياناً المعالجة للقضية، من خلال المفهوم العام الذي يضمن مصلحة الجميع. فنحن معه بلقائنا الذي أشرت إليه، في دمشق، بحضور كل القوى، اتفقنا على قرارات واصدرناها، وهو اتفق معنا على إصدار هذه القرارات وأسلم الأمر إلى رئيس لجنة التنسيق الذي هو رئيس مجلس الوزراء، مع الأعضاء الذين يشاركونه ويساهمون معه، وترك أمر الأمن إلى قوى الأمن الداخلي. الآن، إذا أراد أن يترك، أساسا من طلب إليه أن يقوم بالأمن ونشر الأمن، لم يطلب هذا، أحد، والذي يقوله رئيس مجلس الوزراء، بالأمس يقول إننا نرفض الأمن الحزبي والأمن الفئوي والأمن الخ...

وهذا الكلام يقوله أيضاً، الأستاذ وليد جنبلاط، وهذا الكلام يقوله أيضاً، كل القادة السياسيين على الأرض، وهذا الكلام يقوله الناس، من قال لأخينا الأستاذ نبيه أن يحمل نفسه مسؤولية الأمن في الأرض، لم يقل هذا أحد من الناس إذا أراد أن يسحب هذه القوى المسلحة على الأرض، فليس هناك من أحد يرفض هذا الانسحاب، ولكن على شرط، أن لا يسمح هو، وهو الرجل النظامي الذي نعرف نظامه وحرصه على الأمن، أن لا يسمح لأحد، بأن يكون عاملاً، عائقاً لمهمة قوى الأمن الداخلي عن طريق لجنة التنسيق، لأن في لجنة التنسيق، أحد أعضاء حركة أمل، وفي لجنة التنسيق أحد أعضاء الحزب (التقدمي) الاشتراكي، وفي لجنة التنسيق ممثل لكل جهة أمنية على الأرض. هؤلاء مفروض فيهم، أن يحزموا أمرهم وأن يتعاونوا مع قوى الأمن الداخلي، كما نعرف من المخلصين فيهم، أن يتعاونوا لخدمة المقاصد التي مفروض أن تجتمع عليها نوايا الناس جميعا لضمان سلامة الناس وأمن الناس وعودة الحياة إلى مجاريها.

• صاحب السماحة، سماحة الشيخ شمس الدين، قال إن دولة الرئيس رشيد كرامي عالج موضوع أمن بيروت خطأ بدليل لم يتضمن اتفاق دمشق، أي شيء أمن حزبي أو غير حزبي، لذلك، طريقة معالجة الرئيس كرامي لأمن بيروت كانت خطأ. ولم توجد القوة الضاربة ولم توجد شيء، برأي سماحتك، لماذا يوافق رئيس لجنة التنسيق على إنشاء قوى حزبية؟

- والله هذا أمر لا أعرفه، هذا أمر يسأل فيه دولة الرئيس.

• هل عولج أمن بيروت خطأ، كما قال سماحة الشيخ شمس الدين؟

- عندما أخذ القرار بأن تكون هناك قوة عسكرية قوة مسلحة ضاربة، من غير القوى الشرعية والنظامية، ارتفعت أصوات جميع المسؤولين، برفض ذلك، وهذا أمر تعرفه، ويعرفه كل الذين يعملون في حقل الصحافة والإعلام، فهذا الموضوع لا يوجه إلينا، يوجه إلى دولة الرئيس عندما سمح بهذا، ويوجه إلى إخواننا الذين هم على رأس المليشيات، لماذا سمحوا بهذا ولماذا خالفوا القرارات التي صدرت في دمشق وخرقوها.

تفريغ بيروت من المؤسسات

• عودة إلى أمن بيروت الغربية، تكاد أن تفرغ من الجسم الدبلوماسي والمصرفي والتربوي وخاصة الجامعة الأميركية، أين يقف، صاحب السماحة من تفريغ بيروت من وجهها الحضاري وخطف الرهائن وقتلهم؟

- هذا الموضوع، سبق وعالجناه، أكثر من مرة، وصرحنا بشجبه وبرفضه أكثر من مرة وفي أكثر من مناسبة وكذلك اللقاء الاسلامي، لم يوفر فرصة إلا وأدلى بها بموقف يشجب أي عمل، يكون القصد منه تفريغ هذه المنطقة والعدوان على سلامة الناس وأمن الناس وحرية الناس. نحن هنا مواطنون، مفروض فينا أن نكون في مستوى رفيع من المواطنية التي ترعى حقوق الغير وتحافظ على مصالح الجميع وتحفظ للناس حرياتهم وحركاتهم الاستقلالية، بما لا يسيء إلا المصلحة العامة ولا يخرب المقاصد النبيلة العامة أيضاً. ولذلك فإننا، من هذا المنطلق لا يمكننا أبداً، أن نتصور بأنه من المسموح أن يعتدي على حرية الناس أيا كانوا، أساتذة أو أطباء، أو اختصاصيين فنيين في أي فن أو أي اختصاص، أو إعلاميين أو سياسيين، أو غير ذلك، اللهم، إلا إذا كان هناك من شيء يضر بالمصلحة العامة، فهناك ينبغي أن تتخذ إجراءات قانونية ونظامية ويمنع هؤلاء من أن يمارسوا مهامهم. وهذا ما قلناه في الماضي ونعود إلى قوله مرة أخرى ونتمنى على جميع إخواننا ان يراعوا هذا الأمر، حرصا على دماء الناس وحرصا على كرامات الناس وحرصا على مصلحة العباد في هذه المنطقة لتبقى لها ظروفها الصالحة التي تساعد كل أبناؤها على أن تكون أجواء العمل فيها واسعة بالنسبة إليهم، وكل المؤسسات مفتوحة ليستفيدوا منها، في كل صعيد وفي كل حقل من الحقول. وإذا لم يلتزموا بهذا الأمر فستصبح هذه المنطقة بعد زمن ما، تصبح فارغة من المؤسسات الصالحة التي يمكن تصلح أوضاعنا وتساعدنا لأن يكمل بعضنا بعضا، في كل الحقول سواء كانت التربية أو الصحة أو الثقافة أو القطاع المصرفي أو القطاعات الصناعية وما شابه ذلك أو الإعلامية أو غير ذلك.

• خاصة الجامعة الأميركية صاحب السماحة، المستشفى والجامعة ويمكن إقفالها آخر العام؟

- هذا شيء خطير، أتمنى على الجميع أن يوفروا على أبنائهم المتاعب ويساعدوهم لتكون أجواءهم صالحة، ليتحركوا بحرية في الأرض فيذهب الولد إلى مدرسته والشاب إلى جامعته والمريض إلى مستشفاه والموظف إلى دائرته أيا كانت مالية أو اقتصادية أو إعلامية أو ما شابه ذلك، وليمارس جميع المواطنين، مهامهم وأعمالهم بكامل الحرية وبكامل الأمن والطمأنينة. وفي حال وجود أي اعتراض على أي إنسان من حيث سلوك أو من حيث حظر وجوده أو حظر تحركه، فبالإمكان وضع حد له بالأسلوب النظامي والأسلوب القانوني، الذي يضمن المصلحة وفي نفس الوقت لا ينتهي بنا إلى شيء من التغريب والإساءة.

اجتماع الفاعليات السنية

• صاحب السماحة، دعوة الفعاليات السنية، ما هدفها، وما تستطيع أن تفعل وهي غير موجودة على الأرض؟

- كانت فرصة للتشاور، وقد قلنا هذا بالبيان، ولن أزيد على ذلك.

• هل هناك نية بالاجتماع مرة ثانية معهم؟

- إذا اقتضت، الظروف ذلك، فلا بأس.

• هل يمكن أن تنتقل الفعاليات السنية إلى الوجود على الأرض في حال، لم ينجح أي تدبير على الأرض؟

- هذه الفعاليات موجودة على الأرض، أنا لم أجدها هذه الفعاليات الموجودة على الأرض، ولها وجودها ولها أثرها على الأرض، لم أحدثها ولم أؤلفها ولم أغذها ولا شأن لي بهذا الأمر. ولكن، كنت في ظرف من الظروف وما زلت دائماً بحاجة إلى التشاور مع كل الناس، فجاء هذا الظرف وتشاورت معهم، في موضوع من الموضوعات، وانتهى الأمر وعندما يصح لنا أن نتشاور، وعندما تقتضي ظروفنا ومناسباتنا، أن نتشاور معهم، فهم إخواننا، مستعدون لأن نتشاور معهم.

أبعاد اللقاء في بكركي

• كما عودتنا، صاحب السماحة، نريد أن نكون صريحين ونريد جوابا على الانتقادات والغمز واللمز لزيارة سماحتك لبكركي. والسؤال ما هو رد سماحتك. وهل كانت الزيارة فقط، زيارة بروتوكولية، أم أنها أبعد من ذلك، ونعتبرها نقطة البداية، في انبلاج فجر الإسلام في حرب الإحدى عشرة سنة؟

- أولاً هذه الزيارة، كانت زيارة بروتوكولية والواقع يقرر هذا وكل الظروف التي كانت حولها، تثبت أنها كانت بروتوكولية ولم يكن وراءها تخطيط، ولم يكن وراءها مشاريع ولا أماما مشاريع، ولكن الزيارة البروتوكولية، تفتح فرصة، للزائر والمزار بان يتداولا في ما يمكن أن ينفع، فكان الظرف جيداً وكانت الأجواء جيدة أيضاً. ونحن نرحب بكل الظروف التي تساعدنا على أن نجدد اللقاءات ونعزز التواصلات في ما بيننا نحن اللبنانيين. نريد أن نتعايش ونريد أن نعيش على أساس من التفاهم والحوار البناء.

نريد أن نعيد لوطننا استقراره وأمنه. نريد أن نبني هذا الوطن من جديد ليعود أحسن مما كان بلد الحضارة والإشعاع. ونريد أن نبرهن على أن بلدنا وشعبنا شعب حضاري وشعب معطاء وليس شعبا مخربا وليس من شأنه أن يكون مفسدا، أو عائثا. فنحن عندما التقينا، كان لقاؤنا فرصة لأن نتداول في ما يمكن أن ينفع ووجهنا أمورنا لما يمكن أن يخدم مقاصدنا ومطالبنا التي نتطلع إليها، فنحن نتطلع إلى الإصلاح ونتطلع إلى وحدة الوطن، كما قلت إلى وحدة الوطن، شعب ومؤسسات وبكل معنى الكلمة. فمن هذه الأجواء، رأينا هذه الزيارة كانت مفيدة ونافعة وما قلناه ما نزال عنده ولم يتغير شيء في الموضوع.

ولكن هناك مع الأسف بعض النوايا، التي من شأنها دائماً، أن تستغل بعض الكلمات أو بعض الظروف استغلالا، قد يكون في غير المصلحة، وإخواننا هؤلاء، عندما يسيئون، يسيئون لا إلى أنفسهم وإلى الأشخاص الذين يتكلمون في حقهم بل يسيئون إلى المصلحة العليا التي مفروض فيهم أن يغاروا عليها، وأن يتحلقوا حولها يدعموها ولينشطوا اندفاعها من جديد في ما يكون فيه صالح المجموع، هذا الذي حصل بالنسبة لزيارة الصرح البطريركي وليس هناك من شيء مخبأ ولا شيء. مما يقوله الآخرون، هذا كله، كان من قبل الظنون.

ولكن أعيد وأكرر بأننا من موقفنا، نحن دعاة أمان وسلام ودعاة وفاق ودعاة عودة إلى بناء لبنان، وإلى استرجاع لبنان، استرجاع أنفاس اللبنانيين، ليعيدوا نشاطهم الوطني الصحيح، الوطني من خلال مفهوم جديد، من خلال مفهوم يتفق عليه الجميع ويتفاهم عليه الجميع، بشيء من التضحيات من كلا الطرفين تسمح لهم أن يتلاقوا وأن يحققوا من هذا التلاقي البناء الجديد والمجتمع الجديد والوطن الجديد، وطبعاً نحن، في قيمة هذه التطلعات، أن نحقق العيش الديمقراطي الذي يضمن المساواة والعدالة بين الجميع دونما تفريق ودونما تمييز لطائفة أو لفئة أو لجماعة.

احتمال عقد القمة الروحية

• هل تعتقد، صاحب السماحة، مع وصول غبطة البطريرك صفير لسدة البطريركية المارونية، أن يصار إلى تحرك روحي إلى عقد قمة روحية في المدى المنظور؟

- نحن، الذين نعرفه عن غبطة البطريرك صفير انه رجل جيد وانه منفتح وانه يملك كثيراً، من المعطيات التي تساعد على أن نعلق عليه الآمال الطيبة، ونحن نتأمل أن يكون نشاطه وجهده في الأيام المقبلة، متناسقا ومنسجما مع ما نعرفه عنه وأن يساعد في خدمة آمال جميع اللبنانيين، وتحقيق تطلعاتهم، وكل جديد قادر على الحركة وقادر على التطوير. وبصفته قد حاز هذه المعطيات التي وصفناها، بصفته بطريركا جديداً، ويستوفي الكثير من الطاقات القادرة على العطاء ووجدت حوله الظروف التي تشجع على ان يعمل وعلى ان يتقدم بخطوات بناءة نأمل أن يكون هذا العهد، عهدا مساعدا على فتح، آفاق الحوار المفيد وعلى عودة اللبنانيين وان تخلق بينهم المبادرات، وندعو في هذه المناسبة أن لا ينس إخواننا ما للشقيقة سوريا من قدرة ومن فاعلية.

وعندما نتكلم في هذا الموضوع، نتكلم عنه من باب الإيقان ومن باب الثبوت. فوجود سوريا أمر مهم ومبادرتها أساسية من مصلحتنا جميعا أن لا نغفل عن هذه الحقيقة وأن نعرف كيف نستغلها في ما يضمن مصالحنا جميعا وما يحقق أمالنا في الحدود التي نتفاهم عليها ودون أي افتئات على أي فئة أو على أي طائفة أو على أي جماعة.

• صاحب السماحة، بالنسبة للقمة الروحية، برأيك، ممكن تعقد؟

- لماذا لا يمكن، إذا كانت هناك الظروف السياسية الملائمة، يمكن، في هذا الإطار الذي شرحته.

• وهل يمكن من لقاءات جديدة مع غبطة البطريرك صفير؟

- لماذا لا يمكن، وما المانع من أن تكون هناك لقاءات.

• هناك من يعارض موقف سماحتك، من مطار حالات ولنحدد، سماحة الشيخ شمس الدين الذي يتباين موقفه وموقفك رغم اعترافه بالخطر على طريق مطار بيروت؟

- أولاً، أحب أن أقدم للإجابة على هذا السؤال ما بيننا نحن بالنسبة لعلاقتي مع أخي سماحة الشيخ محمد مهدي شمس الدين، هو اتفاق كامل على الرؤية الصحيحة للإصلاحات التي ننشدها في الأرض اللبنانية، سواء كان في الحقل السياسي أو في غيره، فنحن متفقون ولا يمكن أن يقع بيننا أي تباين في الرأي كما أشرت أنت. أما بالنسبة لمطار حالات، فهناك رؤية، نحن قد كشفناها وأعلنا عنها، في حديثنا السابق، وفي ردنا الذي لحق الحديث. قلنا أننا نحن نريد أن نؤمن بأن لجميع اللبنانيين حرية الحركة والانتقال حرية الخروج من الأرض اللبنانية والدخول إليها، ضمن الأصول المعترف بها التي لا تتعارض مع المصلحة الوطنية والسيادة اللبنانية. قلنا هذا الكلام في الماضي وما نزال نقول هذا الكلام. فإن كل لبناني على الأرض من حقه ان يتحرك بسلام وأمان وفي مظلة دستورية تساعده على أن تكون حريته كاملة وعلى أن تكون كرامته أيضاً، كاملة وعلى أن تكون ملكيته أيضاً، محفوظة ومصونة. إذا، من هذا المنطلق، من حق هذا اللبناني ان يذهب إلى المطار، وان يركب الطائرة وان يسافر إلى الخارج وان يعود إلى المطار وأن يخرج من المطار إلى منزله ويتحرك بشكل كامل، وان لا يعوق حركته ولا يسيء إلى كرامته ولا إلى صحته ولا إلى ذاته ولا إلى ملكيته.

من هذا المعنى ومن هذا المفهوم، عندما نحن تكلمنا عن مطار حالات وقلنا ان هناك مبررات لإيجاده، ما كنا نريد في يوم من الأيام ولن نريد في يوم من الأيام ان يفتح مطار حالات، نحن ضد فتح مطار حالات ولكن نحن أيضاً ضد هذه التجاوزات التي تقع على أرض المطار.

ونحن عندما نقول أننا ضد هذه التجاوزات، من حقنا ان نقول أيضا، وان لهؤلاء الذين يوقعون هذه التجاوزات هي التي تبرر إيجاد مطار حالات. فسواء نحن رضينا بإنشاء مطار حالات أم لم نرض بإنشاء مطار حالات، إخواننا الذين يتجاوزون الأنظمة ويمارسون الممارسات التي تسيء إلى هذه الأنظمة والى حريات الناس، وبالتالي إلى ملكياتهم والى تصرفاتهم وسلوكهم، هؤلاء هم الذين يدفعون إلى إنشاء مطار حالات، وهم الذين يبررون.

نحن نحذر وننبه إخواننا بأنه ينبغي ان يصونوا هذه الطريق ويحفظوا أمنها وسلامتها ويعينوا جميع اللبنانيين من كل الفئات، من الطوائف، لأن يدخلوا مطار بيروت، ويخرجوا منه بسلام وبأمان، دونما إعاقة ودونما إيذاء ودونما تعد على أنه في حال ما يكون أحد الذين يريدون أن يذهبوا إلى المطار أو يخرجوا من المطار، عندما يكون أحد هؤلاء ثابتا في حقه ما لا يتفق مع المصلحة العامة ومع المصلحة الوطنية فعند ذلك، يمكن أن يسلم هذا إلى الأنظمة الشرعية وإلى القوى الشرعية وعند ذلك، هذه القوى الشرعية والأنظمة مفروض عليها أن تطبق عليه ما يحول بينها وبين إيذاء المصلحة الوطنية وإيذاء الوطن. والمطلوب رفع الحظر عن هذا الطريق، حتى لا يبرروا إنشاء مطار حالات.

قضية المخطوفين

• سماحة الشيخ شمس الدين، قال إن قضية المخطوفين كانت لها نهاية غير جيدة، هل هناك مخطوفون برأي سماحتك، في المنطقة الشرقية والكل أكد أن هناك أكثر من ألف مخطوف. هل ما يزال في المناطق الشرقية مخطوفون؟

- قلت لك في الإجابة السابقة، بأن ما بيني وبين أخي سماحة الشيخ محمد مهدي شمس الدين، نائب رئيس المجلس الاسلامي الشيعي الأعلى، أكثر من صداقة وأكثر من التزام وما قد أشرت إليه لا محل له وغير مقبول، أنا لا اختلف مع أخي الشيخ محمد بأي شيء.

ولكن أريد أن أقول، إنني قد خطوت هذه الخطوة وقد قدمت خدمات لأهالي المخطوفين وللمخطوفين وعاد هؤلاء إلى أهلهم. بالأمس كان عندي، أحد الأشخاص يراجعني بولده المخطوف لأسعى له وأحاول إيصاله لاسترجاعه. قلت له، لو إنني سلمت ابنك ورفضت ان استلمه وعرفت أنت إنني رفضت ان استلمه، فماذا سيكون موقفك مني؟

الجواب ليس عنده والجواب عند كل من يكون له ولد مخطوف واسلم هذا الولد لأعطيه إياه وأرفض استلامه. أنا قد فعلت ما كان ينبغي أن أفعله، في اعتقادي، وأرجو أن يكون هذا الاجتهاد اجتهاداً صائباً وأن يأجرنا الله سبحانه وتعالى ثوابا على عملنا. أما بالنسبة للبقية فنحن، سنبقى نطالب بهم وأكثر الذين التقينا بهم قالوا ان هناك وما يزال بعض أولئك المخطوفون ويؤكدون اسم فلان واسم علان، من الذين يأتي أبائهم ويسألون عنهم، يقولون أن هؤلاء موجودون وما يزالون تحت أرقام كذا وكذا. فنحن بالرغم من إفادة المسؤولين في القوات اللبنانية، عن عدم وجود أي مخطوف بعد الآن نحن نشكر تصرفاتهم ولكننا بالنسبة للتسليم، نعود ونكرر ونقول انه ما زال هناك مخطوفون وهؤلاء المخطوفون نحن نطالب بهم ونراجع بهم وبعض الذين سلمناهم قد أفادونا بأن بعضهم ما يزال موجودا. لذلك، فإننا نتأمل أن لا تكون اللعبة السياسية لها تأثير على إرسال هؤلاء وإبقاءهم رهائن في غياهب السجون. نأمل أن تكون اللعبة السياسية أدنى وأسقط من اللعبة الإنسانية مطلوب من الجميع أن يحفظوا كرامة الناس، ان يراعوا حرمة الإنسان وحرمة روح هذا الإنسان، وان يساعدونا في أن نضفي الأمان والسلام على جميع اللبنانيين وعلى أرض لبنان.

• صاحب السماحة، لكن الشيخ شمس الدين طالب بإطلاق جميع المخطوفين، المسلمين والمسيحيين والأجانب، ولا شك سماحتك طالبت بذلك، وتطالب به حالياً، والنهاية غير جيدة باعتبار أنه ترك قسم وما يزال هناك آخر؟

- الجواب على هذا إنني لا اختلف معه في المطالبة بجميع المخطوفين، وهو يعلم وأنا أعلم وجميع الناس يعلمون، أن المخطوفين، ما سلموا الآن لأول مرة كدفعة. قد سبق وسلم بعض المخطوفين إلى حركة "أمل" ورضيت "أمل" باستلام بعض هؤلاء المخطوفين، وسبق وسلم بعض المخطوفين إلى سوريا وسلم بعض المخطوفين إلى الحزب القومي السوري، وسلم بعض المخطوفين إلى الحزب الاشتراكي، والحزب الاشت%B

   القسم السابق رجوع القسم التالي  

جميع الحقوق محفوظة - في حال أردتم إستعمال نص أو صورة من هذا الموقع, الرجاء إرسال خطاب رسمي لمؤسسات المفتي الشهيد الشيخ حسن خالد
ارقام تهمك     فهرس الموقع     مواقع تهمك      روابط      من نحن       كفالة الأرامل و الأيتام    إتصل بنا     إدارة المؤسسة