• السيدة نضال الأزهري: إن الاعتصام هو للتأكيد انه ما مات حق وراءه مطالب
• السيدة نضال الأزهري: 1- اعلان برنامج تطبيقي لحل الميليشيات في لبنان
2- تشكيل قوة عسكرية من ضباط وجيش توحيديين لتولي أمن بيروت الكبرى
3- تشكيل لجنة تحقيق بجرائم الميليشيات
4- إجراء مسح للخسائر في بيروت والضاحية
• المفتي خالد: اللقاء الاسلامي لم يدخر وسعا في يوم من الايام في سبيل خدمة المواطن
• المفتي خالد: القرار الذي اتخذ في اللقاء الاسلامي الموسع في دمشق في مقدمته رفع الغطاء السياسي عن جميع المسلحين وإزالة المظاهر المسلحة
• المفتي خالد: استقبل وفودا من المناطق المختلفة في بيروت عرضوا بعض الشكاوى المتعلقة بالأمن
واستقبل وفدا من عكار العتيقة برئاسة الشيخ محمد الزعبي واستقبل وفدا من منطقة الفاكهة من آل سكرية ثم استقبل صائب مطرجي
أعلن مفتي الجمهورية الشيخ حسن خالد انه وأركان اللقاء الاسلامي "يعملون كل جهدهم لمساعدة المواطن المسكين المهروس تحت وطأة الممارسات والأخطاء التي تقع". وجدد دعوته الى تنفيذ مقررات لقاء دمشق، "من حيث الغاء المكاتب المسلحة والمظاهر المسلحة والحواجز وازالة السواتر والشعارات واعادة المستوصفات ودور الاسعاف"، ودعا الى "عدم الوصول الى حد اليأس وعدم الثقة بعضنا ببعض.
فقد استقبل المفتي خالد، قبل ظهر امس، وخلال جلسة اللقاء الاسلامي الاسبوعي في دار الفتوى، وفدا من النساء المعتصمات اللواتي احتشدن منذ الصباح في دار الفتوى بدعوة من "الاتحاد النسائي الوطني".
حضر اللقاء اعضاء اللقاء الاسلامي النائبات جميل كبي وزكي مزبودي والوزراء السابقون: نسيب البربير، امين البزري، فؤاد البزري ومحمد كنيعو.
والقت، خلال اللقاء، السيدة نضال الأزهري كلمة باسم "الاتحاد النسائي الوطني" والمعتصمات، فأوضحت "ان الاعتصام هو للتأكيد انه ما مات حق وراءه مطالب".
وحددت الأزهري مطالب المعتصمات بالاتي: الاعلان المقرون ببرنامج تطبيقي لحل الميليشيات في لبنان، تشكيل قوة عسكرية من ضباط وجيش توحيديين لتولي أمن بيروت الكبرى، تشكيل لجنة تحقيق بجرائم الميليشيات، اجراء مسح للخسائر في بيروت والضاحية بسبب الميليشيات، اطلاق سراح جميع المخطوفين والمعتقلين، اقرار انزال الاعدام بالمعتدين على المؤسسات الاجتماعية والصحية واعادة جميع التجهيزات لها".
وحذرت من أن الحركة الشعبية التوحيدية في بيروت والمناطق سوف تعلن العصيان المدني اذا لم تحقق هذه المطالب قريبا. كلمة المفتي ورد المفتي خالد بكلمة قال فيها: استمعنا الى الكلمة التي تفضلتم بالقائها، وباسمي وباسم اعضاء اللقاء ارحب بكن، ونؤكد ان هذا اللقاء ديدنه دوما الاهتمام بمصالح الشعب وآماله واهدافه ومقاصده.
اضاف: هذا اللقاء لم يدخر وسعا في يوم من الايام في سبيل خدمة هذا المواطن، والعمل بكل اخلاص لكشف الضر ولدفع الأذى عن مؤسساته وعن اماكن سكنه وعمله. وهذا اللقاء، كان وما زال وسيبقى، رغم الضرورات التي حجزت البعض من اعضائه خارج لبنان او شغلتهم بأعمال خارج لبنان، سواء اكانت صحية أو ما شابه، رغم هذا، فأنه يعمل ويجتمع ويدرس ويناقش ويبحث عن الحلول، ويحاول جهده ان يجد ما يساعد هذا المواطن المسكين المهروس تحت وطأة هذه الممارسات والأخطاء التي تقع. يحاول جهده ان يبحث لهذا المواطن عما يوصله الى ساحل الامان وساحل الطمأنينة والراحة.
وتابع: ونحن كلقاء كنا دوما نؤكد الموقف الموحد ونحرص كل الحرص على ابراز وحدة الموقف الاسلامي، ووحدة الموقف الوطني. وهذا اطلعتم عليه في مختلف البيانات والقرارات التي صدرت عن اللقاء في ظروف متباينة ومتعددة، وما حصل في دمشق اخيرا كان من آثار اهتمامات هذا اللقاء الاسلامي الذي تقفون اليوم في رحابه وبين يديه.
وقال: نحن عملنا كل جهدنا لأجل ان نخرج المعتقلين من أماكن اعتقالهم، ولاجل ان نرد المخطوفين الى اهلهم.
صحيح اننا لم نوفق كل التوفيق ولكننا قد أكدنا بجهودنا وبأعمالنا وبمراجعاتنا، وبمشاركتنا مع أهالي المخطوفين في اعتصاماتهم التي قمتم باجرائها في هذه الدار، وفي مظاهراتكم.
كل هذا قد قمنا به لأجل ان نرد المخطوفين الى اهاليهم. ولكن مع الأسف لم نوفق كل التوفيق، وان كنا لا زلنا نأمل بأن نوفق في يوم من الأيام.
اضاف المفتي: لم نكن في يوم من الأيام لنرضى عن الاعتداء على المستشفيات وعلى المستوصفات وعلى دور الاسعاف وعلى سيارات الاسعاف والمسعفين، وما ادخرنا وسعا في وجه المعتدين. فقد وقفنا في وجه المعتدين، وفي وجه الذين مارسوا الممارسات وارتكبوا التصرفات التي أساءت الى المستشفيات والى المرضى والى الممرضين والى الأطباء والى سيارات الإسعاف، فعلنا ما كان بإمكاننا ان نفعله ولا نزال نفعل ذلك، ونحن معكم نرفع الصوت عاليا محتجين على هذه التصرفات ونأمل ان يرد كل شيء الى مكانه. وكل سيارة الى أصحابها. وان يتم الاهتمام، كل الاهتمام، بالمستشفيات التي تضررت، من مستشفى البربير، الى مستشفى الساحل، الى مستشفى المقاصد، الى المستشفيات الأخرى، الى المستوصفات، وهذه يجب ان يهتم بها، ويعتنى بها، وان تساعد لتستطيع ان تتابع رسالتها الإنسانية والطبية.
وقال: نحن كذلك لا نرضى بالاعتداء على المؤسسات الاجتماعية والمؤسسات التربوية. وبيانات اللقاء، سواء كانت هنا او في دمشق، أو ما صدر منها على ألسنة الأعضاء، نؤكد لكم جميعا أننا شجبنا المواقف السيئة ضد هذه المؤسسات، وشجبنا الممارسات السيئة التي كانت تتخذ ضد هذه المؤسسات الصحية والاجتماعية والإنسانية.
ونحن معكم جميعا ضد اولئك الذين يأخذون مثل هذه الاجراءات والممارسات التي تسيء الى مثل هذه المؤسسات التي نذرت نفسها لخدمة الانسان على ارض لبنان والمواطن اللبناني.
وتابع: نحن مع حماية الأرامل، مع حماية الأطفال، مع حماية الشيوخ، مع حماية الانسان على ارض لبنان، مع حمايته في متجره وفي بيته وفي مدرسته، في ادارته، في مصنعه، في كل مكان، ولسنا نرضى ابدا عن اية ممارسة او اساءة توجه لهذا المواطن اللبناني. وما يقع اليوم، نحن رفعنا الصوت وما اجتماعنا اليوم الا صورة من استنكارنا ومن اهتمامنا بالانسان اللبناني لنخرجه من هذه الازمة العاتية والخانقة التي يمر بها ويتأذى منها.
وقال: نحن قمنا باقناع المسؤولين بضرورة رفع الغطاء السياسي عن المسلحين، واتخذنا القرارات تلو القرارات، وكان آخرها القرار الذي اتخذ في اللقاء الاسلامي الموسع في دمشق، وكان في مقدمة القرارات رفع الغطاء السياسي عن جميع المسلحين على الأرض وضرورة ازالة هذه المظاهر المسلحة. وكذلك نحن ضد المكاتب المسلحة. لذلك اخذنا في اجتماعنا ولقائنا في دمشق القرار الذي حتم الغاء المكاتب المسلحة واغلاقها واعادتها الى اصحابها. ونحن ما زلنا نتابع الاتصالات مع المسؤولين، ونحن على امل كبير وثقتنا جيدة بالذين يعملون مخلصين من أجل تنفيذ مقررات دمشق فأولا الغاء المكاتب واعادتها الى اصحابها، والغاء المظاهر المسلحة، والغاء الحواجز، وازالة السواتر والشعارات واعادة المستوصفات ودور الاسعاف. وغير ذلك مما هو نشاطات اجتماعية انسانية لا يجوز ان تكون عرضة للأذى.
اضاف المفتي خالد: لا نزال نعمل، ونعدكم باننا سنبقى نعمل وسنراجع لجنة التنسيق وسنعمل ما وسعنا معها، لان ثقتنا بها لا تزال قائمة، ولا نزال نأمل بأن نحقق يوما الآمال التي توصلنا الى اعادة المستوصفات واعادة سيارات الاسعاف، واغلاق المكاتب المسلحة واعادتها الى مالكيها، وكذلك ما تشكون منه مما استمعنا اليه في الكلمة التي القيت علينا اليوم.
وتابع: طبعا، الأزمة شديدة والأيام صعبة، وليس من السهل تنفيذ المقررات وليس من السهل تحقيق الامال بين يوم وليلة، فتحقيق الآمال يتطلب صبرا ويتطلب شيئا من طول النفس. ونأمل ان نصل الى اهدافنا ومن اراد ان يصل لا بد ان يتابع وان يلاحق وان يبقى على استمرار الاتصال والمراجعة للمسؤولين ومطالبكم في غالب مطالب عادلة، ولا يسعنا الا ان نؤيد ما هو عادل منها، وسنحاول جهدنا ان نحقق آمالكن ومطالبكن لمراجعة لجنة التنسيق والمسؤولين في لبنان، وخارج لبنان اذا كان بالامكان، لنصل الى تحقيق الآمال. ونرجو الله ان يوفقنا ويوفقكن. ولنبق على ثقة بانفسنا بعد ثقتنا بربنا، فنحن واثقون ان الله لا يرضى الظلم والاعتداء، ولا يرضى الاجرام، ولا يحب المجرمين، ولا يحب الفساد، ولا يحب اي مظهر من مظاهر النيل من كرامة الانسان، ونحن عباد الله شئنا ام ابينا، مهمتنا ان نعمل في هذا الخط الصالح، ليرضى الله تعالى ورسوله ويرضى المؤمنون جميعا.
وختم: ولكن لا يجوز ان نصل الى حد اليأس، وعدم الثقة بعضنا ببعض، فاننا اذا دخلنا في هذا المدخل سننقلب الى بشر متقاتلين متعادين، ومتدابرين، ونصبح من الشعوب الفاشلة التي لا يمكن ان تصل الى الرخاء والطمأنينة.
فأرجو ان نبقى على ثقة بالله ورجاء بأن يساعدنا الله، وان نكون نحن في مستوى هذه الثقة، وان نتعاون لتحقيق ما نتطلع إليه من مطالب وآمال. جلسة اللقاء بعد ذلك، استأنف اللقاء الاسلامي اجتماعه الذي انتهى عند الواحدة والنصف بعد الظهر، ووزع اثره الشيخ عبد اللطيف دريان المعلومات الاتية:
"تداول اللقاء في جلسته في الاوضاع السياسية العامة وما استجد على الساحة من لقاءات وخطوات متعلقة بالامن وطروحات سياسية واصلاحية وكذلك في ما انتهت اليه اعمال لجنة التنسيق.
واستقبل اللقاء في هذا الصدد وفودا من ابناء المناطق المختلفة في بيروت الذين عرضوا بعض الشكاوى المتعلقة بالأمن، وقد القى سماحة مفتي الجمهورية اللبنانية كلمة اعتبرها اللقاء كبيان صادر عنه، خصوصا وان الكلمة تناولت النقاط كافة التي تناولها اللقاء بالبحث والتداول.
ومع اهتمامات اللقاء بكل ما استجد على الساحة وتطلعاته في ان يكون في صالح استقرار لبنان. يتطلع اللقاء الى الناحية الامنية ويوليها مزيدا من اهتماماته، ويحث لجنة التنسيق على مضاعفة جهودها بحزم وذلك باستعجال المواقف لتفويت الفرص على ما قد يكون هناك من امور تسيء الى اهدافها. لقاءات اخرى كان المفتي خالد قد استقبل قبل انعقاد جلسة اللقاء الاسلامي وفدا من عكار العتيقة برئاسة الشيخ محمد الزعبي وبحث معه في قضايا المنطقة.
كما استقبل وفدا من بلدة الفاكهة ضم:
فاضل سكرية، النقيب طارق سكرية، احمد خير سكرية، عارف سكرية ومحمد اسماعيل سكرية، وبحث معه شؤونا تتعلق بأوقاف البلدة ومسجدها، ثم استقبل صائب مطرجي. | 
