اللقاء الإسلامي سيعقد بدار الفتوى الفاتيكان يهتم بالمشكلة اللبنانية قال المفتي خالد في حديث صحافي نحن حريصون على ان يعود لبنان الى خير مما كان عليه قبل هذه الاحداث، وعندما نقول ان استقرار الوضع في المنطقة الغربية هو بداية لاستقرار الوضع في لبنان نعني ما نقول، وإذا استقرت المنطقة الغربية تكون بداية لاستقرار المنطقة الشرقية. وهذه بداية لاستقرار العاصمة وبالتالي كل المناطق التي هي حول العاصمة. أضاف ليس هناك تباطؤ في تنفيذ الخطة الأمنية للغربية، انما هناك عقبات تحول دون ان تطبق الخطة الأمنية بشكل كامل، وثمة فارق كبير بين ان تكون هناك صعاب يتصدى لها المنفذون ويعالجونها بالحكمة وبالتالي هي أحسن، وبما يملكون من وسائل المرونة دون ان يكبدوا المنطقة المزيد من الأتعاب والهموم والكوارث، وبين أن يقال ان هناك تلكؤا وتباطؤا. هذا من ناحية ومن ناحية ثانية، فأنا وكل الذين يعيشون في هذه المنطقة يعرفون الأسباب التي تحول دون ان تسير الخطة الأمنية بخطى أسرع، ومن واجبنا ان نعذر المنفذين وان نطالبهم بالسهر وبالمزيد من الجهود ومن السرعة في المعالجة حتى يفوتوا الفرصة على كل من يتأذى من رجوع الأمن الى هذه المنطقة، وكل من لا يسره تطبيق هذه الخطة بحذافيرها. وأكد سماحته ان اللقاء الاسلامي الموسع سيعقد في دار الفتوى، ولكن الذي يحول حتى الآن دون تحقيق هذا الانعقاد وجود بعض الاعضاء من اركان اللقاء خارج لبنان، ونحن نحرص بأن يكون هذا اللقاء منعقدا بكامل اعضائه. وأشار الى ان الوضع الاقتصادي يتطلب الكثير من المعالجة والكثير من الاهتمام والكثير من البحث والمناقشة للوصول الى ما يخفف عن كاهل المواطن الأعباء التي لم يعد بإمكانه ان يتحملها، وانه لا بد من التوجه الى المعالجات السياسية التي لا بد من التطرق اليها لأنها هي الاساس في ضمان استمرار الأمن وللمزيد من استقراره.. وذكر ان لبنان بلد اللبنانيين مسلمين ومسيحيين ولا يمكن ان يتحقق تعايش بدون تفاهم اللبنانيين بعضهم مع بعض، وقال من هذه الناحية اؤكد ان الرئيس رشيد كرامي هو من العاملين في هذا الاطار وكلنا يشكر له مساعيه ونشكر له ايضا ما يتصف به من الحكمة والمرونة. ومن الحرص على مصلحة لبنان واللبنانيين. وقال نحن نؤكد في كل المناسبات ان امن بيروت من امن المخيمات، وكذلك امن المخيمات من أمن بيروت، ولا بد من ايجاد هذا الترابط بين الجهتين، ومن اجل هذا نرفع دوما صوتنا في هذا الاتجاه، لحمل جميع الذين يهتمون بهذه الأوضاع، ويريدون ايجاد الحلول لأزمتها، نوجههم ليكونوا دوما على ذكر هذه الحقيقة حتى لا يسقطوا بأي مطب أو أي خطأ، ونحن اذا ما تتبعنا الآن ما ينفذ نجد أنه بدلت حتى اليوم مساع جيدة استطاعت ان تحقق هدوءا، وهذا ظاهر بوقف القتال وبدخول سيارات الاسعاف ومواد التموين وبتنقل الناس بين المخيمات وخارجها، وتلك مظاهر تعبر عن تحسن الوضع انما لا شك بأن هذا التحسن لا يكفي ونحن حتى الآن ما زلنا نتخوف من بعض الذين لا يسرهم ان يتحقق هذا الاستقرار، ولا زلنا نتخوف من الاعيب العدو الاسرائيلي الذي لا يريد ان تستقر الأمور عندنا، لكننا ومع ذلك نعلق الآمال الكبار على كلمة القياديين الذين يتصدون لمعالجة هذه القضية وعلى بعد نظرهم. أضاف، نحن في لبنان سواء في الشرقية أو في الغربية نؤمن بأن علينا ان نعود، وان نريد لبنان بلدا نشيطا وان نبني له وجوده الكياني المعتز السيد الحر المستقل ونؤمن بأن ذلك لا يمكن ان يتحقق إلا بتعاون ابناء لبنان مسلمين ومسيحيين ومن هذا المنطلق اتمنى على كل الذين يعملون في السياسة سواء كانوا في لبنان او من هناك ان لا يسدوا كل الابواب في مناقشاتهم وفي انتقاداتهم وان يتركوا مكاناً للصلح ومكانا للتفاهم وللتعاون. حتى نبقى في مسيرتنا غير منحرفين عن خط الحكمة وعن منهج العمق والبعد الوطني الصحيح. وأشار إلى أن الفاتيكان يهتم بمشكلة الشرق الأوسط وبالمشكلة اللبنانية بالذات وقد أرسل أكثر من موفد، على امتداد الأزمة وادلى رأس الفاتيكان اكثر من بيان واتخذ سلسلة مواقف تعبر بمجملها عن الاعتدال والتمسك بالتعايش الوطني وطبعا نحن نقدر للفاتيكان ذلك، ونسأله ان يستمر في هذا الاتجاه، ولا شك بأن غبطة البطريرك تدارس هذه الأمور من سيادة البابا، إلا أنني لا استطيع ان اقول شيئا حول هذا الموضوع لأني لم التق البطريرك لأعلم شيئا عما جرت دراسته هناك لكني اتصور بأن البطريرك رجع وهو يحمل افكارا فيها الكثير من التوجه نحو التفاهم وبالذات مع سوريا. ورأى ان عقد قمة روحية لبنانية يتطلب توافقا سياسيا، ووجود هذا التوافق يساعد على نجاح هذه القمة ويعطي قراراتها فعل التنفيذ على الأرض. وكان المفتي خالد ترأس امس في مكتبه بدار الفتوى اجتماع مجلس عمدة معهد الازهر في لبنان بحضور مدير المعهد الشيخ خليل الميس والشيخ الدكتور صبحي الصالح حيث جرى البحث في عدد من الشؤون الادارية والاكاديمية الخاصة بالمعهد. ثم التقى الوزير السابق الدكتور نسيب البربير والمهندس محمد قباني فالزميلين معين وعوني الكعكي. والنائب السابق عبد الله غطيمي. كما التقى وفد لجنة المتابعة لأهالي رأس النبع أطلعه على حال النازحين والمهجرين في المنطقة وناشده العمل على اعادتهم وتأمين المناخ اللازم لذلك.