وتستمر قافلة الشهداء وينضم إليها سماحة المفتي الجليل الشهيد الشيخ حسن خالد رحمه الله. الله اكبر الله اكبر الله اكبر نفحات عطر طالما رددها سماحته في كل مناسبة وكل لحظة من لحظات حياته وأخرها يوم العيد. ماذا نكتب وماذا يمكن أن نخط عن شيخنا الشهيد؟ هل يمكن للأقلام أن تفي بالحق هل يمكن أن تكون قيمة الشهيد في عدد من الكلمات لرثائه أو مدحه. الله اكبر بيروت لن تركع هي هكذا باقية ستعلو ستنهض رغم المصاب الكبير. الله أكبر.. ان العلماء ورثة الأنبياء.. أنهم أحبة الله ونور الحق المبين. الله أكبر بيروت ترعد وصوت يجلجل في السماء لا تحزني ان الله معنا. الله أكبر شيخنا الشهيد زرع جسده على ساحة الوطن كل الوطن. الله أكبر انه صوت الشيخ ها قد أتى. انه صوت الإنسانية في لبنان. وفي كل ميدان ترى الشيخ ان في البحر مجاذيف تنادي يا بحارة بيروت استعدوا. في يوم استشهادك يفرش القلب حبات العمر على درب الوطن. في يوم استشهادك يخرج لبنان ليقف على مرمى صوتك المدوي في زمن الصمت. في يوم استشهادك قلق على المصير وقلق على الوطن وهو تحت رماد الانتظار في يوم استشهادك تفتحت دفاتر الجراح وبكت القلوب كما العيون. ولكن في يوم استشهادك سنشرع صدورنا ونتسمر على أبواب الوطن. ونسقي الأرض من فيض دمائنا ونقاوم بعيوننا مخرز الموت البطيء. الله أكبر على الظالمين والمعتدين. الله أكبر بيروت لن تركع لن تركع. في يوم رحيلك تبقى منارة تنير دربنا ومشعلا نهتدي به كلما قست نوائب الدهر وافتقدت ظلمات الليل هلالها وستبقى العمامة الشعار والعباءة الديار في يوم رحيلك يكبر الوطن ويصغر العملاء والمرتدين والمجرمين الله أكبر الله أكبر الله أكبر. اننا لنسحب رحيلك قربانا لله عن وطن اسمه لبنان وعزاؤنا بل قوتنا في ذكراك في يوم استشهادك تنغرس في أعماق القلب وأملنا ان تكون أيها الشهيد الجليل نقطة التقاء وتوحيد في يوم رحيلك. الله أكبر لبنان يرعد وصوت يجلجل في السماء: لا تحزن ان الله معنا. ولا حول ولا قوة إلا بالله.