أيها الأخوة الأعزاء، لا يسعنا اليوم ونحن نقف في هذا المكان الذي يحمل أسمى معاني العطاء والتضحية، إلا أن نتقدم منكم ومن كل من شاركنا بهذه الذكرى ونتقدم من اللبنانيين جميعاً بالتحية الوطنية التي تحمل دعاءً صادقاً إلى الله عز وجل أن يمن على وطننا بفرج قريب... فوطننا لا يستحق كل هذا الذي يجري فيه... لبنان لا يستحق إلا الخير والطمأنينة... لبنان لا يستحق إلا الوحدة الصلبة بين شعبه، والاستقرار المتين على أرضه... لبنان لا يستحق إلا أن يكون واحة أمان واطمئنان تبعد عن اللبنانيين كل أشباح المخاوف والأخطار... نقف اليوم هنا، لنستذكر المفتي الشهيد الشيخ حسن خالد، نستذكر مواقفه وكلماته وأدبياته وأخلاقياته في التعامل والتواصل والعدالة والحوار... نقف هنا، لنحيي روحه المعطاءة ولنعاهد اللبنانيين جميعاً بأننا سنبقى على العهد وعلى المبادئ التي عمل من أجلها ونادى بها واستشهد من أجلها... نستذكر اليوم شهيد الوطن ونحيي روحه الطيبة ونشكر الأوفياء الذين حضروا اليوم بيننا مقدرين لهم عالياً حرصهم ومشاعرهم وعواطفهم، آملين لهم جميعاً دوام الصحة والعطاء. والسلام عليكم ورحمة الله وبركاته.