نشر في الصحف اللبنانية بتاريخ 14 أيار 2013 وَلاَ تَحْسَبَنَّ اللّهَ غَافِلاً عَمَّا يَعْمَلُ الظَّالِمُونَ إِنَّمَا يُؤَخِّرُهُمْ لِيَوْمٍ تَشْخَصُ فِيهِ الأَبْصَارُ (42) مُهْطِعِينَ مُقْنِعِي رُءُوسِهِمْ لاَ يَرْتَدُّ إِلَيْهِمْ طَرْفُهُمْ وَأَفْئِدَتُهُمْ هَوَاء صدق الله العظيم إخوتي الأعزاء، في هذه الأيام المصيرية التي تمر بها أمتنا العربية والاسلامية نستذكر الرجال الكبار الذين نذروا أنفسهم في سبيل الأمة وقضاياها ووحدتها ورفعتها ورقيها كما نستذكر في مناسبة الذكرى الرابعة والعشرين شهيد لبنان والامتين العربية والاسلامية والحرية والسيادة والانسان المفتي الشهيد الشيخ حسن خالد، رحمه الله. إن بناء الأوطان لا يكون إلا بالوحدة والوحدةُ ليست نظرية تقال بل إنما هي واقعٌ يعاش والشرط الأول لهذه الوحدة أن نضعها في نفوس المواطنين ونخرج بها من داومة الإجترار النظري غير المنفتح وأولها الاخلاص للبنان من خلال العمل على صعيد الالتزام الفردي والتشريع الرسمي بتجرد كُلي عن الاهواء الخاصة والمصالح الذاتية، كما أنها ترفض التفرقة وتبني سياسة المشاركة الفعلية والعدالة الصحيحة، فإن استئثار فئة دون أخرى بالحكم إنما هي سياسة خرقاء لا تحمل الخير للبنان ولا لشعبه. لذلك علينا جميعاً التمسك بهذا الوطن الذي لا بديل لنا عنه ونعمل على احداث التغيير، ونحث شبابنا الواعد ان يشاركوا بايجابية في بناء هذا الوطن. فلتكن هذه الذكرى من خلال نضال المفتي حسن خالد حافزاً للعمل والتواصل وإرساء قواعد المحبة بين جميع شرائح المجتمع اللبناني وهذا هو السبيل الوحيد لقيامة لبنان. نحييكم ونحيي معكم روح شهيدنا الكبير ونعاهده وإياكم بأننا سنبقى كما كنا دائماً أوفياء لدمائه الطاهرة وأمناء على مسيرته المضيئة ومخلصين لها ومتمسكين لأبعد الحدود بمطلب العدالة في قضيته التي لن نرضى عنها بديلاً لأنها مطلب حق وحقيقة. سعد الدين حسن خالد يقام مجلس قراءة فاتحة عن روح المفتي الشهيد الشيخ حسن خالد، رحمه الله، في دارته في بيروت حيث تتلى آيات من الذكر الحكيم وذلك يوم الخميس 16 أيار 2013 من الساعة الرابعة بعد الظهر لغاية الثامنة مساءً. وفي يوم الجمعة 17 أيار وبعد الصلاة، زيارة ضريحه وقراءة الفاتحة. |