نشر في: جريدة الشرق- العدد 18610 الثلاثاء 24 أيار 2011
دار الفتوى أحيت ذكرى استشهاد المفتي خالد قباني تبرير تأخير التشكيل غير مقبول أحيت دار الفتوى الذكرى الثانية والعشرين لاستشهاد مفتي الجمهورية الشيخ حسن خالد، بدعوة من مفتي الجمهورية الشيخ محمد رشيد قباني، في حضور ممثل رئيس الجمهورية العماد ميشال سليمان ورئيس حكومة تصريف الأعمال سعد الحريري الوزير حسن منيمنة، ممثل الرئيس المكلف نجيب ميقاتي عبد الفتاح خطاب، ممثلين للمراجع الروحية في لبنان ووزراء ونواب حاليين وسابقين وسفراء بعض الدول العربية والإسلامية وممثلين للقيادات الأمنية في لبنان وحشد من الشخصيات السياسية والاجتماعية والدينية والثقافية والتربوية ومفتين وقضاة شرع وعلماء.
بعد تلاوة آيات من الذكر الحكيم وعرض فيلم وثائقي عن المفتي الشهيد، ألقى عريف الإحتفال الأمين العام للمجلس الشرعي الإسلامي الأعلى الشيخ خلدون عريمط كلمة عدد فيها مزايا المفتي الشهيد، وقال: لبنان العربي هذا الذي أراده المفتي الشهيد واستشهد دفاعا عن وحدته وعروبته، وأراده الرئيس الشهيد واحة رجاء وعلم، ونموذجا لبناء الأمة، ويريده الأخيار من القيادات الإسلامية والمسيحية الطامحة للنهوض ببناء لبنان الدولة القوية العادلة بمؤسساتها الحاضنة جميع اللبنانيين.
وألقى رئيس مؤسسات المفتي الشهيد الشيخ حسن خالد المهندس سعد الدين حسن خالد كلمة أكد فيها الاستمرار في المطالبة بمعرفة الحقيقة في ملف اغتيال الشيخ خالد، ولن نستسلم لليأس أبدا. سنبقى نطالب بالقصاص لمن اغتاله ولن نستسلم أبدا للزمن مهما طال وقسا، سنبقى نطالب بالعدالة في قضيته ولن نستكين. سنبقى في هذه القضية صابرين ومجاهدين ومتمسكين بقوة الايمان ولن نتعب، فنحن قوم لا ننسى الشهداء ولا ننسى التضحيات وإن ننسى... من ننسى؟.
ثم ألقى مفتي الجمهورية اللبنانية كلمة قال فيها: أقف اليوم هنا بينكم، في بهو دار الفتوى، وعلى هذا المنبر، الذي لا يزال شاهدا لذاك الكبير من قادتنا، شاهدا على تلك الهامة الشامخة التي تعالت على الانقسامات والجراح، ولم تعل يوما على الوطن.
أضاف: دفع ثمن حروبكم أنتم أيها اللبنانيون، وقدم دمه أضحية من أجل وحدتكم، ومن أجل قول كلمة الحق فيكم، وها نحن نستلهم في كل يوم من علمه وحكمته، ومن صبره ومصابرته وتضحياته، ولكن اللبنانيين على رغم كل الحروب التي مروا بها، وبعد اثنين وعشرين عاما على استشهاده، لم يستطيعوا بعدما يستلهموا من كل تجاربهم، القيم الوطنية التي توحدهم، وتنبذ الفرقة بينهم في كل حين.
وختم: إن عجز المسؤولين في كل مرة عن تأليف حكومة تدير الدولة، قد غدا معضلة تشل البلاد، وأخذ هذا العجز يتحول شيئا فشيئا إلى أزمة نظام، نخشى أن تتحول خطرا على كيان لبنان وديمومته، وجدير بالقيمين على السلطة التنفيذية والكتل النيابية أن يتحملوا مسؤولياتهم الدستورية والوطنية، وأن يسرعوا في تشكيل حكومة قادرة، تدير شؤون البلاد، وتنظر في حاجات المواطنين وتعالجها، وتقي لبنان الأخطار المحدقة به. كما عليهم الإقلاع عن تقديم الحجج والأعذار، لتبرير التأخير القاتل في التأليف، كونها لم تعد مبررة أو مقبولة في موازاة الشؤون الحياتية والوطنية الملحة للوطن وشعبه. |