نشر في: النهار – الثلاثاء 17 أيار- العدد 24391 الشرق – الثلاثاء 17 أيار – العدد 18604 رأى عضو كتلة المستقبل النائب نهاد المشنوق أن "استمرار المواجهة المسلحة للربيع السوري لا تحقق إلا الإرهاب والقتل".
جاء كلامه في بيان أدلى به أمس في ذكرى اغتيال المفتي حسن خالد. وجاء فيه: "نتذكر اليوم المفتي الشهيد الشيخ حسن خالد في ذكرى استشهاده التي طبعت ذاكرة بيروت أولاً ولبنان عموماً مدشنة عهد الاغتيالات السياسية والذي لم ينته باغتيال كبير اللبنانيين رفيق الحريري وسائر الشهداء الأبرار. لقد مضى عهد طويل على البيارتة بقولهم "المفدي" أو المفتي قاصدين الشهيد حسن خالد، مما يؤكد علاقة أهل بيروت ومسلمي لبنان بمقام الإفتاء، فضلاً عن التقدير للشخص والانجاز وظروف الولاية والاغتيال. نتذكر المفتي الشهيد بعد 22 عاما من اغتياله ونحن نعمل على خطاه في لبنانيته العميقة وعروبته الأكيدة وإسلامه المعتدل المنفتح والعامل على وحدة المسلمين واللبنانيين، مع العلامة الراحل الشيخ محمد مهدي شمس الدين والبطريرك صفير أطال بعمره، مما أدى رغم الفتنة والحرب الى رعايته اللقاء الاسلامي على مدى سنوات طويلة وإصدار الثوابت العشر تمتينا لأصالة العيش الواحد بين المسلمين والمسيحيين في لبنان. لقد كان اللقاء الاسلامي في زمانه الهيئة المدنية الوحيدة المواجهة للفوضى المسلحة والداعمة للدولة في مرجعيتها لكل اللبنانيين دون استثناء والداعية الدائمة لحق الشعوب العربية في رفع الظلم والقهر عنها استردادا لعافية العروبة العاقلة، وخصوصاً في سوريا التي لشعبها وأمانتها للأمة ولدورها أهمية بالغة في استقرار لبنان والمنطقة مما يؤكد ان استمرار المواجهة المسلحة للربيع السوري لا تحقق إلا الإرهاب والقتل والسجن والتعذيب والقبور الجماعية. وهذه كلها تؤكد خروج القائمين على هذه الاعمال من التاريخ ليدخل مكانهم الشعب السوري وارادته المحقة في الحرية والعدالة والكرامة مهما طال الزمن وأياً كانت التضحيات. ولن يحكم الزمن إلا بحتمية قدرة الشعب السوري على التغيير السلمي للمشاركة الفاعلة في حاضر العرب ومستقبلهم الديمقراطي.
بعد 22 سنة على استشهاده يعيد ربيع العرب للشهيد حسن خالد حقه بأنه كان على صواب في كل ما قاله وفعله". |