تيار المستقبل يزور عائلة المفتي الشهيد الشيخ حسن خالد
نشر في: جريدة المستقبل العدد 3999 الثلاثاء 17 أيار 2011
زار وفد من منسقية بيروت في تيار المستقبل ضم العميد محمود الجمل ومدير مكتب الرئيس الشهيد رفيق الحريري، عدنان فاكهاني، وامين سر بيروت فادي غلاييني، ومنسق الطريق الجديدة مروان زنهور، ومنسق الاونيسكو الجناح الدكتور نزار القاضي، ومنسق منطقة رأس النبع زياد الغول، ومسؤول الخدمات في منسقية بيروت غسان جارودي، عائلة مفتي الجمهورية اللبنانية الراحل الشيخ حسن خالد التي اقامت فاتحة عن روحه في دارة نجله سعد الدين حسن خالد في منطقة الرملة البيضاء.
واكد العميد الجمل ان المفتي خالد هو مثال للتضحية في سبيل المبادئ وقدم الدم ليفدي لبنان بروحه. ورأى انه كان رجلا ناهض الفوضى والميليشيات في الزمن الصعب.
واثنى خالد على الدور الذي يضطلع به تيار المستقبل، وقال في الوفود التي امّت دارته: "ارى في كل واحد فيكم المفتي خالد لان لكل منكم حكاية معه حكاية طيبة وتضحية ووفاء.
المشنوق في ذكرى استشهاد المفتي خالد: كان على صواب في كل ما قاله وفعله
رأى عضو كتلة "المستقبل" النائب نهاد المشنوق ان ربيع العرب يعيد الى المفتي الشهيد حسن خالد، بعد 23 سنة على استشهاده، حقّه بأنه كان على صواب في كل ما قاله وفعله.
وقال في تصريح امس: "نتذكر اليوم المفتي الشهيد الشيخ حسن خالد في ذكرى استشهاده التي طبعت ذاكرة بيروت أولاً ولبنان عموماً، مدشّنة عهد الاغتيالات السياسية والذي لم ينته باغتيال كبير اللبنانيين (الرئيس الشهيد) رفيق الحريري وباقي الشهداء الأبرار".
أضاف: "لقد مضى عهد طويل على البيارتة بقولهم "المفدي" أو المفتي قاصدين الشهيد حسن خالد مما يؤكد علاقة أهل بيروت ومسلمي لبنان بمقام الإفتاء فضلاً عن التقدير للشخص والانجاز وظروف الولاية والاغتيال. نتذكر المفتي الشهيد بعد 23 عاماً من اغتياله ونحن نعمل على خطاه في لبنانيته العميقة وعروبته الأكيدة وإسلامه المعتدل المنفتح والعامل على وحدة المسلمين واللبنانيين مع العلاّمة الراحل الشيخ محمد مهدي شمس الدين والبطريرك (نصر الله) صفير أطال في عمره، ما أدى رغم الفتنة والحرب إلى رعايته اللقاء الإسلامي على مدى سنوات طويلة وإصدار الثوابت العشر تمتيناً لأصالة العيش الواحد بين المسلمين والمسيحيين في لبنان".
واشار الى أن "اللقاء الإسلامي كان في زمانه الهيئة المدنيّة الوحيدة المواجهة للفوضى المسلحة والداعمة للدولة في مرجعيتها لكل اللبنانيين من دون استثناء، والداعمة الدائمة لحق الشعوب العربية برفع الظلم والقهر عنها استرداداً لعافية العروبة العاقلة خصوصاً في سوريا التي لشعبها وأمانتها للأمة ولدورها أهمية بالغة في استقرار لبنان والمنطقة، ما يؤكد أن استمرار المواجهة المسلحة للربيع السوري لا تحقق إلا الإرهاب والقتل والسجن والتعذيب والقبور الجماعية. وهذه كلها تؤكد خروج القائمين على هذه الأعمال من التاريخ ليدخل مكانهم الشعب السوري وإرادته المحقة في الحرية والعدالة والكرامة مهما طال الزمن وأياً كانت التضحيات. ولن يحكم الزمن إلا بحتمية قدرة الشعب السوري على التغيير السلمي للمشاركة الفاعلة في حاضر العرب ومستقبلهم الديموقراطي". وختم: "بعد 23 سنة على استشهاده يعيد ربيع العرب للشهيد حسن خالد حقّه بأنه كان على صواب في كل ما قاله وفعله".