نشر في: جريدة الشرق - ص6 الاثنين 16 أيار 2011 تصادف اليوم الذكرى الـ22 لاغتيال مفتي الجمهورية الشيخ حسن خالد، وللمناسبة وجه المفتي محمد رشيد قباني كلمة عدّد فيها مزايا المفتي الراحل "الذي خدم الإسلام والمسلمين واللبنانيين، وناضل من أجل وحدة لبنان وشعبه". وقال "المفتي الشهيد كان صوت الحق والوحدة والعيش المشترك ورائداً من رواد الوحدة الوطنية ونموذجاً للانفتاح والحوار والاعتدال في القمم الروحية الاسلامية المسيحية التي كان يشارك فيها ويساهم في انجاحها، وهي المعاني التي يجب ان نحرص عليها جميعاً ونعمل على تعزيز ثقافتها التي تعود بالفائدة على اللبنانيين بدلا من افناء الزمن بالتناحر والتصارع اللذين يهددان لبنان في مصيره، ولتكن ذكراه مناسبة لاستذكار المبادئ والقيم التي توحّد اللبنانيين حول مصلحة وطنهم وتجنبه كل ما يعكر أمنه واستقراره ليعيش اللبنانيون وأبناؤهم في أمن وأمان ويزدهر لبنان بسواعد أبنائه وأجياله. وقد خسر لبنان والعالم العربي والإسلامي باغتياله في تلك المرحلة من تاريخه رجلاً كبيراً من رجالاته المخلصين وداعية من دعاة الإسلام الذين تعتز بهم أمتهم وتسير على نهجهم. مسؤولية مشتركة وفي المناسبة أيضاً، صدر عن نجل المفتي الراحل المهندس سعد الدين حسن خالد، بيان استذكر فيه والده جاء فيه: "(...) مَن من البيروتيين أو اللبنانيين أو العرب لم يسمع بذلك الرجل الذي قال يوماً "بأن وحدة المسيحيين في لبنان هي مسؤولية سياسية إسلامية ووحدة المسلمين هي مسؤولية سياسية مسيحية" وقال أيضاً "ان وحدة المسلمين والمسيحيين في وطن واحد مسؤولية لبنانية مشتركة"؟ (...) مَن منا لا يسأل اليوم عن الشيخ حسن خالد وعن أمثال الشيخ حسن خالد في هذا الزمن البائس الذي يترك فيه المواطنون لمصائرهم ومن دون أن يجدوا من يسأل عنهم؟ مَن منا لا يسأل اليوم عن حاضر يشبه ذلك الماضي بتضحياته وبعطاءاته وبمكرماته؟... من منا لا يسأل اليوم عن صورة الانسان التي أضحت محطّمة تحت وطأة الغرائز والمشاحنات؟... مَن منا لا يسأل عن صورة امرأة لا تبكي أو صورة رجل لا ينحني أو صورة طفل لا يجد حلماً أو دمية في البال؟... أسرة المفتي الراحل وفي بيان، صدر عن أسرة المفتي الشهيد حسن خالد، تقدّم "من الأخوة اللبنانيين العرب بأسمى آيات التحية الوطنية والعربية، شاكرة لهم جميعاً كل المشاعر الانسانية السامية والمواقف العطرة والكلمات التي تكرموا بها على مدى السنوات المنصرمة مقدّرة لهم اهتمامهم ووفائهم وسائلة العلي القدير أن ينعم عليهم وعلى الوطن العزيز لبنان كما على الأمتين العربية والاسلامية بوافر نعم الخير والعطاء ونعم الطمأنينة وراحة البال".
وتقيم الأسرة للمناسبة مجلس قراءة الفاتحة الى روحه الطاهرة في دارته، في بيروت، الاونيسكو بناية القصور الطابق الخامس، في الرابعة من عصر اليوم الاثنين ولغاية السابعة مساءً. |