أثارت جريمة اغتيال مفتي الجمهورية اللبنانية الشيخ حسن خالد ردود فعل عربية رسمية ودينية استنكرت الحادثة معتبرة أنها لم تستهدف المفتي بشخصه فحسب، وإنما أرادت ضرب وحدة لبنان وعروبته التي نادى بها الفقيد وإعاقة المساعي العربية لحل الأزمة اللبنانية، ودفع مخطط التقسيم نحو الأمام، من خلال محاولة القضاء على تيار الاعتدال والانفتاح والتلاقي الذي سار عليه المفتي الشهيد. وفي ما يلي ابرز المواقف العربية التي صدرت حول جريمة اغتيال المفتي خالد: الموقف السعودي رأى بيان ملكي في الرياض أن اغتيال المفتي خالد خسارة كبيرة للأمة الإسلامية، وأشاد البيان بالزعيم الروحي الراحل لاعتداله وللجهود التي بذلها من اجل توحيد لبنان.
الموقف السوري واعتبر الرئيس السوري حافظ الأسد «أن مدبري هذه الجريمة البشعة، إنما استهدفوا في شخص الشيخ حسن خالد التوجه الوطني وأرادوا باغتياله أن يغتالوا المسعى المخلص، لحل يقوم على الوفاق الوطني في لبنان». أما مفتي الجمهورية العربية السورية الشيخ أحمد كفتارو فقال: "مصابنا جلل وجرحنا كبير وحزننا عميق بفقيد العروبة والإسلام الذي كان علماً من أعلام الدعوة الإسلامية أدى الأمانة وخدم الأمة حتى قضى نحبه شهيداً من اجل عروبة لبنان ووحدته".
الموقف الكويتي وقال وزير الخارجية الكويتي ورئيس لجنة المساعي العربية الشيخ صباح الأحمد الصباح "إن اهتمام المفتي خالد كان منصباً على الحفاظ على استقلال لبنان لجميع مواطنيه".
الموقف الجزائري وأدان الرئيس الشاذلي بن جديد الاعتداء الآثم الذي أودى بحياة المفتي خالد وحيا "هذا الرجل الكبير الذي نذر حياته وعمله لنصرة الإسلام والسلام ووحدة لبنان".
الموقف المغربي واعتبر العاهل المغربي الملك الحسن الثاني إن "مصيبتنا كبيرة جداً برحيل هذا الرجل النزيه وهذه الشخصية الإسلامية البارزة التي عرفت باتزانها وبتمسكها بالحوار والسلام".
الموقف المصري ورأى وزير الخارجية المصري عصمت عبد المجيد "أن مثل هذا الحدث يجب أن يدفع الجميع إلى العمل على إنهاء مأساة لبنان حيث ينبغي وقف هدر الدماء". وأعرب الأزهر الشريف عن عميق أسفه لنبأ اغتيال المفتي خالد الذي راح ضحية إصراره على مواصلة كفاحه وجهاده في ساحة سكتت فيها أصوات الحكمة وسادت أصوات المحنة وسيطرت لغة المدافع والصواريخ والألغام والمتفجرات".
الموقف الفلسطيني وقالت منظمة التحرير الفلسطينية في بيان لها: "يد الحقد والجريمة السوداء اغتالت المفتي خالد مستهدفة من وراء ذلك مواصلة الفتنة والتمزيق في جسد الشعب اللبناني الشقيق خدمة للمخطط الصهيوني". ورأى مفتي القدس الشيخ محمد الجمل: "إن اليد الآثمة التي أقدمت على قتله تريد تصعيد الأمور في لبنان وإثارة الفتنة واليد الآثمة نفسها أقدمت قبل ذلك على قتل رمز آخر من رموز المسلمين هو الشهيد رشيد كرامي".
الموقف الاردني أما العاهل الأردني الملك حسين فقال: "ببالغ الحزن وعميق الألم، تلقينا النبأ المفجع بانتقال سماحة المفتي الشهيد حسن خالد إلى الرفيق الأعلى في حادث دبرته أيد أثيمة لا تتقي الله في لبنان أو في رجالاته المخلصين". ورأى مفتي الأردن الشيخ عز الدين الخطيب "أن استشهاد العلامة حسن خالد حدث مفجع ومؤسف لان اغتياله هو في الحقيقة اغتيال للجهود المبذولة من اجل إحلال السلام في لبنان، ولا شك أن قتل المفتي سيزيد الأمور تعقيداً أمام الذين يسعون إلى حل المشكلة اللبنانية، الحل الذي يضمن الكرامة والحرية لكل من يعيش على أرض لبنان"... أما المونسنيور رؤوف نجار مساعد مطران طائفة اللاتين في الأردن فقال: "خسارة فادحة ليس للبنان وحده وإنما للأسرة العربية لأنه كان زعيماً دينياً مرموقاً متزناً ومثالاً للقائد الوطني. وهو عرف كيف يوازن بين دفتي المركز اللبناني في أحلك الظروف وأقساها".
الموقف الظبياني وأدانت دولة الإمارات العربية المتحدة بشدة اغتيال المفتي خالد. وقالت وزارة الخارجية في بيان لها: "إن الإمارات تشعر بصدمة عميقة لاغتيال المفتي خالد، وتدين بشدة المجرمين الذين يستهدفون تعطيل جميع الجهود التي تبذلها الأمة العربية بغية إعادة توحيد لبنان".
موقف اليمن الشمالي واستنكر بيان رسمي في اليمن الشمالي حادث الاغتيال الغادر والهمجي للمفتي خالد الذي نفذته قوى الشر والعدوان.
الموقف البحراني وفي المنامة أمل مسؤول بحراني "بالا تكون لحادث الاغتيال آثار سلبية على جهود المصالحة في لبنان".
موقف القليبي ورأى الأمين العام لجامعة الدول العربية الشاذلي القليبي "ان هذه العملية تتنافى والجهود المضنية التي تبذل على الساحة اللبنانية من اجل مساعدة لبنان على وضع حد للنزيف والدمار". وأضاف: "أننا نستنكر جداً هذه العملية التي لم تكن موجهة ضد الفقيد خالد فقط، بل كانت تستهدف أيضاً كل من يعمل من أجل استتباب الأمن والاستقرار في لبنان".
منظمة المؤتمر الإسلامي واعتبر الأمين العام لمنظمة المؤتمر الإسلامي حامد الغابد اغتيال المفتي يشكل خسارة مروعة لأحد رموز الوطنية اللبنانية الذي كرّس حياته للعمل من أجل الوفاق بين الشعب اللبناني". |