إحياء الذكرى ألـ 18 لاغتيال المفتي حسن خالد ونجله يسأل عن سبب عدم التوافق على المحكمة.
أقيم مهرجان خطابي في الذكرى الـ18 لاستشهاد مفتي الجمهورية اللبنانية الشيخ حسن خالد، نظمه نجله رئيس «مؤسسات المفتي الشهيد الشيخ حسن خالد» المهندس سعد الدين خالد، وحضره ممثل رئيس مجلس النواب نبيه بري النائب ناصر نصر الله، وممثل رئيس الحكومة فؤاد السنيورة وزير الداخلية والبلديات حسن السبع، ووزير التربية خالد قباني، والرئيسان السابقان للحكومة اللبنانية رشيد الصلح وسليم الحص، وممثل مفتي الجمهورية الشيخ محمد رشيد قباني رئيس المحاكم الشرعية السنية في لبنان القاضي الشيخ عبد اللطيف دريان، وممثل نائب رئيس المجلس الإسلامي الشيعي الأعلى الشيخ عبد الأمير قبلان المفتي الشيخ غالب عسيلي، وممثل شيخ عقل الطائفة الدرزية الشيخ نعيم حسن القاضي غاندي مكارم، مفتي صور وجبل عامل الشيخ علي الأمين، ممثل رئيس كتلة «المستقبل» النائب سعد الحريري النائب عمار حوري، وممثل المدير العام لقوى الأمن الداخلي اللواء أشرف ريفي الرائد مروان الرافعي، إضافة الى عدد من النواب الحاليين والسابقين وشخصيات. وألقى الشيخ دريان كلمة عدد فيه مزايا المفتي خالد ومواقفه، معتبراً أن «اغتياله كان محاولة مكشوفة لاغتيال نهجه الإصلاحي والسياسي والاجتماعي ودوره الديني التوحيدي، ومحاولة لاغتيال دور دار الفتوى الكبير الذي بقي قوياً متماسكاً». وقال: «باغتيال الشيخ خالد فقدنا مرجعية دينية ووطنية كبيرة. وباغتيال الرئيس الشهيد رفيق الحريري فقدنا مرجـــعية سياسية ووطنية وعربية وعالمية كبيرة. وفقد لبنان بسياسة الغدر والقمع والاختلاف السياسي والاغتيال الإرهابي نخبة من خيرة رجالاته، فمن حق شهداء الوطن علينا أن نبقى أوفياء لشهادتهم، ومن حق الوطن علينا أن نبقى أوفياء لمسيرة شهدائه في المحــافظة على لبنان». وكذلك عدد خالد في كلمة، مزايا والده، سائلاً: «متى يتوقف كل هذا الذي يجري اليوم في هذا الوطن؟ متى يتوقف كل هذا السيل من التحريض وكل هذا السيل من الشتائم والافتراءات والتشويه والاتهامات التي تطاول خيرة قياداتنا والتي لم نر لها مثيلاً في أي دولة من دول العالم ولا في أي مجتمع من المجتمعات؟ متى ينتهي كل هذا الجو الموبوء، الذي جعل الغرائز تأخذ مكان العقل من دون استئذان، والخوف مكان الطمأنينة بلا رحمة، الشائعة مكان الحقيقة من دون خجل، والوهم مكان الواقع من دون حياء، والباطل مكان الحق من دون اكتراث؟». وسأل أيضاً: «أين هي العدالة في قضية استشهاد مفتي الجمهورية اللبنانية؟ أين هم المجرمون؟ وأين هم المحرضون والمخططون والمنفذون والمتواطئون؟ أين هم هؤلاء القتلة الذين لم يردعهم ضوء النهار حينها ولا ضوء السيــاسة ولا ضوء الإيمان؟». وقال: «إذا كنا نسأل عن العدالة ونصر على تطبيقها، فهو من اجل حماية المجتمع السياسي والوطن من أي شر يمكن أن يقدم عليه مجدداً ظالم مهووس أو مجرم موتور أو حاقد مجنون». وسأل: «لماذا فشل اللبنانيون في تحقيق إجماعهم حول مشروع إنشاء المحكمة ذات الطابع الدولي لمعرفة الحقيقة وتطبيق العدالة في قضية استشهاد الرئيس رفيق الحريري؟». ورأى أن «ثمة صعوبة في أن يتعامل القضاء الوطني مع نوع كهذا من الجرائم السياسية الكبرى وذلك لأسباب عدة نعرفها جميعاً». وسأل خالد: «ماذا يفعل اللبنانيون أمام ذلك؟ هل الاستسلام لهذا الواقع هو المطلوب؟ هل يشيعون الحقيقة والعدالة في نعوش ضحاياهم؟ وهل يدفنون العدالة في مقابر النسيان؟». وأكد أن «المحكمة ذات الطابع الدولي هي فرصة لن يجد اللبنانيون فرصة تضاهيها من اجل وقف مسلسل الاغتيالات السياسية التي تعصف ببلدهم منذ عقود ولا تزال»
|