البحث عن آثار جريمة اغتيال المفتي... واللاسلكي - الافكار 22 أيار 1989
تحقق دوائر وزارة الداخلية، بتوجيه وإشراف من الوزير الدكتور عبد الله الراسي، في عملية اغتيال المفتي الشيخ حسن خالد من زاويتين: الأولى التوصل إلى بعض الآثار في السيارة المفخخة الجانية كقطعة "الشاسي". والثانية البحث عن المشتبه بأنه تولى الضغط على زر جهاز "اللاسلكي" الذي تولى تفجير السيارة المفخخة عند وصول موكب المفتي ظهر الثلاثاء الماضي، خصوصاً وأن هذا التفجير لا يمكن أن يتم عن بعد يتجاوز المئة والخمسين مترا. ولا بد أن يكون بعض الشهود قد لمحوا مشبوها لا يعرفونه من قبل قد جاء إلى منطقة عائشة بكار لارتكاب الجريمة. إذ لا يعقل أبداً ان يكون الفاعل من أبناء المحلة، ولا من أبناء بيروت الغربية!! وتتعامل دوائر التحقيق مع الموضوع بالكتمان حتى لا يضطرب أي خيط يمكن أن يوصل إلى الجناة.