لبنان مقبل على أسوأ الحروب - الوطن العربي العدد 115- 26 أيار 1989
في أواخر الأسبوع الماضي فتحت السفارة اللبنانية في لندن أبوابها أمام اللبنانيين والعرب لتقبل التعازي بوفاة سماحة مفتي الجمهورية اللبنانية الشيخ حسن خالد. وبين حشد كبير من اللبنانيين الذي ينتسبون إلى طوائف مختلفة تحدث ثلاثة من الدبلوماسيين العرب عن أوضاع لبنان واحتمالات المستقبل ومصير الجهود العربية لفرض الحل الذي يبدأ بوقف النار. والتقت آراء السفراء العرب الثلاثة على توقع حصول المزيد من المواجهات العسكرية في لبنان واحتمالات تحرك إسرائيل لتغيير الوضع القائم، وعرقلة أي قرار تتخذه القمة العربية الاستثنائية لوقف النار وإجراء انتخابات الرئاسة. وجاء في معلومات السفراء العرب، وكان ذلك قبل مطالبة لندن وواشنطن لرعاياهما بمغادرة لبنان فوراً، ان الحرب المتوقعة سوف تأتي على ما تبقى من مدينة بيروت، وإن إسرائيل سوف تقوم بعمليات عسكرية في جنوب لبنان وصولاً حتى منطقة إقليم الخروب، وأن سورية سوف تعرقل أية تسوية عربية تمس في نظرها حجم دورها الذي رسمته هي لنفسها في لبنان. أحد السفراء العرب المشار إليهم وضع الشهر المقبل كحد أقصى لحدوث التطورات المشار إليها.