معنى التعازي في الصرح البطريركي - الشراع 20 أيار 1989
كانت "مبادرة" بكركي بتقبل التعازي بمفتي الجمهورية اللبنانية، "ضربة معلم" من البطريرك صفير الذي أصاب غير "عصفور" بحجر واحد. فقد "افهم" من يهمه الأمر، ان القيادات الروحية هي احرص القيادات على الوحدة الوطني. كما عبرت السدّة البطريركية عن تكريمها "الخاص" للاعتدال الذي كان يتميز به مفتي الجمهورية اللبنانية. المعروف ان البطريرك صفير نفسه لم يسلم من التهديدات التي جاءته من بعض الجهات العسكرية والميليشيوية، ابتداء من قتل المونسينيور خريش على يد "القوات اللبنانية"،وانتهاء بـ"التظاهرات المدفوعة" من قيادة اليرزة التي أرادت ان تنتهك حرمة السدة البطريركية، وتظهر لسيد بكركي، انه "اعجز" من ان يؤثر في الوضع، ما دام لا يملك قوة مسلحة.. على طريقة هتلر الذي سأل: كم فرقة عند البابا؟ وقد كانت بادرة بكركي بتقبل التعازي بالمفتي تحدياً لكل القوى المستهينة بالمقامات الروحية على طرفي الصراع..