اغتيال المفتي اغتيال لآمال اللبنانيين - القومي العربي 20 أيار 1989
أصدر الاتحاد الاشتراكي العربي البيان التالي: اليوم امتدت يد الغدر لتطال رمز الوحدة الوطنية والإسلامية في بلد مزقته شهوات السلطة والامتيازات الطائفية والعشائرية. اليوم طالت يد الإجرام والغدر رمزا تجسدت فيه معالم التعايش في لبنان. اليوم ودع لبنان سماحة مفتي الجمهورية اللبنانية الشيخ حسن خالد، وكأن المؤامرة أبت على شعبنا الذي تحمَّل عبء الحرب المدمرة لخمسة عشر عاماً مضت إلا أن تفجعه برموزه وقياداته الوطنية. اليوم ودع لبنان مفتي الجمهورية الذي سعى في حياته وناضل من أجل بقاء لبنان حراً عربياً موحداً. وها هي المؤامرة تطل على لبنان وشعبه مجدداً بنهج مدمر وكأنها بذلك تقضي على آمال اللبنانيين وتعلقهم بالبقاء على هذه الأرض. شعبنا سيبقى يذكر مواقف الشهيد الصارخة في وجه المؤامرة والتقسيميين التي طالت الأرض والبشر، فقد عاش من أجل بقاء لبنان رغم استمرار المؤامرة. وكلنا يذكر مواقف سماحته في الملعب البلدي وفي خطب الأعياد والجمعة. المؤامرة وأهلها أرادوا اليوم، بقتل رمز الاعتدال، أن يؤكدوا للجميع أن الخطر ما زال يتجسد أمام اللبنانيين قتلاً ودماراً وتقسيماً. نعاهد الشهيد الكبير بأننا سنبقى أوفياء للمبادئ التي استشهد من أجلها. فلبنان سيبقى واحداً موحداً عربياً. كما أن حجم المصاب يحتم على جميع القوى الوطنية والإسلامية التكاتف والعمل ضمن إطار وحدوي من أجل قيامة لبنان واحد، خاصة وأن العدو الصهيوني ما زال رابضاً على أرضنا التي استشهد من أجلها مفتي الجمهورية.