رابطة العالم الاسلامي تنعى الشيخ خالد - الوطن الاسلامي 24 أيار 1989
أصدرت الأمانة العامة لرابطة العالم الإسلامي بيانا نددت فيه بالجريمة البشعة التي ذهب ضحيتها سماحة الشيخ حسن خالد مفتي لبنان وعضو المجلس التأسيسي للرابطة والمجلس الأعلى العالمي للمساجد، وعبرت الرابطة في بيانها عن استنكارها للجريمة وما يمثله رحيل الفقيد الشهيد الشيخ الخالد من خسارة للأمتين العربية والإسلامية وللشعب اللبناني كما كان يتمتع به الشهيد من صفات أسلامية حميدة وفيما يلي نص البيان: ببالغ الأسى والألم تعلن الأمانة العامة لرابطة العالم الإسلامي الى الشعوب والاقليات الاسلامية في العالم استشهاد سماحة الشيخ حسن خالد مفتي الجمهورية اللبنانية وعضو المجلس التأسيسي للرابطة والمجلس الاعلى العالمي للمساجد في الجريمة البشعة التي ارتكبتها يد الأثم والغدر بعد حياة حافلة بالجهاد والتضحية والعمل المخلص الجاد في سبيل الله لإعلاء كلمته ونشر دعوته وجمع كلمة المؤمنين على دروب الخير والمحبة والصفاء. لقد فقدت رابطة العالم الاسلامي باستشهاد سماحة الشيخ حسن خالد عضوا نشيطا في مجلسها التأسيسي وفي المجلس الاعلى العالمي للمساجد التابع لها لما قام به رحمه الله من جهود مخلصة ومشاركات فعالة في مجلس الرابطة كما كان رحمه الله من الرجال العالمين النشطين فيما تعهد إليه الرابطة من مهمات اسلامية خارج عضوية مجلسيها وفي نطاق التعاون على العمل الاسلامي المثمر. كما خسرت الامة الاسلامية باستشهاد سماحته واحدا من ابرز علمائها العاملين ودعاتها المخلصين اذا كان رحمه الله يتحلى بالعلم والتواضع ودماثة الاخلاق وحسن الخصال. بل كان رحمه الله رمزا من رموز الاسلام وعنصرا من عناصر المحبة والسلام وعلما من أعلام الحكمة والدعوة الى الوئام ليس في لبنان فحسب بل وللامتين العربية والاسلامية وللبشرية جمعاء. ان الامانة العامة للرابطة وهي تشعر بهول الفاجعة التي اودت بحياة شهيد الاسلام وفقيد الامة الاسلامية تتوجه الى مسلمي لبنان خاصة والى الشعب اللبناني عامة بصادق العزاء والمواساة سائلة المولى العلي القدير أن يتغمد الفقيد بواسع رضوانه وغفرانه وان ينزله منازل الشهداء والابرار وحسن اولئك رفقيا و"انا لله وانا اليه راجعون". وكان الشيخ حسن خالد رحمه الله قد توفي عقب انفجار مروع استهدف سيارة كان يستقلها تم تفجيرها عن بعد بواسطة سيارة اخرى شحنت بمواد متفجرة بلغت زنتها المائة وخمسين كيلوجراما من مادة "تي. ان. تي" الشديدة الانفجار مما الحق خسائر بشرية ومادية تواجدت اثناء مرور سيارة سماحته حيث توفي من جراء الحادث سائق السيارة ومرافقه وما لا يقل عن عشرين مواطنا لبنانيا الى جانب اكثر من مائة جريح آخر.