* صرح السيد محمد حسن الأمين قاضي صيدا الجعفري الذكرى الثالثة على غياب الشهيد الكبير الشيخ حسن خالد لم تخفف من إحساسنا بخسارة غيابه بل هي على العكس من ذلك تزيدنا إحساساً بفداحة الخسارة وربما تكشف بجلاء أكثر أهداف الجريمة ودوافعها. كان الشهيد الكبير يحتل موقعاً وطنياً وإسلامياً له طابع الريادة وكان لحضوره ثقل نوعي في مواجهة أسباب الحرب اللبنانية ونتائجها معاً وكان قد أصبح بالفعل مرجعاً كبيراً تصاغ على هدى من توجهاته ومواقفه الأسس العميقة للوحدة الوطنية والإسلامية كأرضية للسلام القادم. وإذا كنا نتمنى أن تكون المرحلة الراهنة هي مرحلة السلام وإن إنجاز السلام يتطلب معركة حقيقية وحرباً من نوع مختلف فإن الشيخ حسن خالد كان مؤهلاً لأن يكون فارس هذه المرحلة من دون منازع وأن يكون موقعه الخندق المتقدم لمعركة السلام فهو رحمه الله رجل السلام والوحدة ورجل الحوار من الطراز الرفيع فهل خططت الجريمة لحرمان هذه المرحلة من أجرأ فرسانها وأنفذهم بصيرة وعقلاً وأكثرهم خبرة في قيادة مسيرة السلام. يداهمني إحساس ونحن أمام الذكرى الثالثة لغيابه أن تغييبه عن هذه المرحلة هو واحد من الأهداف التي خططت لها هذه الجريمة، على أننا واثقون أن جانباً من حضور الشيخ حسن خالد لا يمكن تغييبه. ولعل المؤسسة التي قادها هي إلا، تستند إلى هذا الحضور وتستقوي به وثقتنا كبيرة بما أنجزته على هذا الصعيد وأملنا كبير بما هي مدعوة لإنجازه بما يشكل استمراراً لنهج الشهيد الذي تشكل الوحدة الإسلامية والوطنية عنوانه الكبير ومحتواه الثابت والعنوان والمحتوى كلاهما خليق بدم الشهادة التي اختارها الشيخ حسن خالد يحضره الله مع الشهداء والصديقين ومن أولئك رفيقاً . |