خالد اتصل بالحسيني داعماً كل مبادرة تؤدي لعودة السلام استقبل مفتي الجمهورية الشيخ حسن خالد صباح أمس في مكتبه في دار الفتوى منح الصلح وعرض معه الأوضاع الراهنة. واثر اللقاء أدلى الصلح بالتصريح التالي:
زرت سماحة المفتي خالد للاستئناس بتوجيهاته في الوضع المأساوي الذي يعيشه اللبنانيون اليوم. وقد عبرت من خلال شخصه عن التقدير الذي تركته في النفوس مواقف القادة الروحيين لكل الطوائف اللبنانية الذين يلعبون دورا فعالا وايجابيا في صنع السلام والوحدة، ويساهمون في وضع تصور لبناني مشترك لكيفية الوصول الى حل ثابت للمشكلة اللبنانية. وقد جرى استعراض المساعي العربية والدولية القائمة حول الشأن اللبناني وإمكانية انعقاد قمة عربية، واحتمال حصول خطوات ملموسة على هذا الصعيد، وتناولنا المساعدات الإنسانية الفرنسية والكويتية والايطالية، إضافة الى مبادرة الأمين العام للأمم المتحدة خافيير دي كويار المالية لنجدة الشعب اللبناني في محنته، فهي كلها مساعدات نبيلة مشكورة على أن يكون الحل السياسي للمسألة اللبنانية هو الأساس في نظر الجميع. فحرب الاستنزاف الدائرة في لبنان تنهكه وتذيب طاقاته وتحمل العرب اكلافا باهظة. وتلقى المفتي خالد اتصالا من السيدة زينة العلي شاهين استنكرت القصف على دار الفتوى وهنأت المفتي خالد بسلامته. وأجرى المفتي خالد اتصالا برئيس المجلس النيابي حسين الحسيني الذي وضعه في اجواء الاجتماع النيابي المنعقد وما سيصدر عنه من قرارات. وأبلغ المفتي خالد الرئيس الحسيني دعمه للاجتماع النيابي والى كل مبادرة تؤدي الى عودة السلام والطمأنينة والهدوء الى العاصمة. وعند الثانية عشرة استقبل المفتي خالد السفير انطونيو مانشيني، وعرض معه التطورات. استمر اللقاء ساعة قال مانشيني على اثره: "زيارتي لسماحة المفتي خالد هي زيارة صداقة وتفاهم وشجاعة متبادلة". سئل: كيف تنظرون الى الوضع الراهن في لبنان؟
أجاب: "ان الوضع الحالي في لبنان هو الوضع الأصعب الذي شاهدته في تاريخ وجودي في لبنان، خاصة وان اللبنانيين يعيشون في خوف وفي حالة انتظار للقصف وللقتل وللخراب وللدمار. والضرورة الأولى التي تستوجب علينا هي عملية إنقاذ قتل وإصابة الأبرياء، وإيقاف القصف المدفعي وعدم تعريض الأبرياء الى أي نوع من الأذى في زمن الحرب". وأضاف: "أكدنا لسماحة المفتي خالد كما أكدنا لجميع القيادات السياسية الموجودة في المنطقة الغربية والشرقية على المبادرة التي تقوم بها الحكومة الايطالية لتثبيت عملية وقف إطلاق النار. ونأمل خلال الأيام القليلة ان يتم وقف إطلاق نار شامل". سئل: هل أنتم مع تدويل الأزمة اللبنانية؟ أجاب: "لا يوجد شيء حاليا غير دولي، لأن العالم واحد. ونأمل أن تكون المشكلة اللبنانية مثل كل المشكلات أي على مستوى الإنسانية". | 
