تصريحات سماحته بمناسبة البيان الذي صدر بتاريخ 24-6-73 عن السيدة أنديرا غاندي خلال زياراتها لكندا والذي تضمن إقرار أن الهند لن تطلق سراح الأسرى الباكستانيين إلا بموافقة بنغلادش. بمناسبة مضي ثمانية عشر شهراً على بقاء الأسرى الباكستانيين في أيدي الهند من جراء الحرب الهندية الباكستانية. ونظراً لكون إستمرار هذا الوضع من شأنه أن يعطل الطاقات الإسلامية الدولية, ويعرقل مساعي السلام والعروبة وحركات التحرر الوطني, التي تحرص على أن تكون جميع الدول المتعاطفة معها, متفاهمة فيما بينها, متعاونة على تدعيم السلام في المنطقة وفي العالم أجمع. لكل هذه الإعتبارات صرّح سماحة مفتي الجمهورية اللبنانية الشيخ حسن خالد أنه يتمنى للدول الثلاث ( الهند وباكستان وبنغلادش) فتح صفحة جديدة من العلاقات الطيبة المتينة التي تطوي الماضي وما جرى فيه من أحدث مؤلمة, وتتطلع الى المستقبل وما يحمل من إمكانيات لمصلحة السلام والإستقرار في المنطقة. ولقد أهاب سماحته بالدول الثلاث أن تسوي مشاكلها فيما بينها بروح من الحرص على العدالة والتفاهم,الذي يقضي على الهند أن تطلق سراح الأسرى الباكستانيين بدون قيد ولا شرط, كما يقضي على بنغلادش أن تتخلى عن المطالبة بمحاكمة الأسرى الباكستانيين. ويقضي على باكستان,أن تعترف ببنغلادش كدولة مستقلة, قام إستقلالها وتحقق كيانها بناء على رغبة شعبها المسلم. إن التفاهم على هذه الأسس, كما عبّر سماحته, والعمل السريع على تنفيذها بدقة, يساعدان كثيراً على إحلال السلام في المنطقة, ودفع عجلة السلام العالمي نحو مزيد من التقدم والطمأنينة.