سعادة الأستاذة نايلة تويني المحترمة رئيس تحرير جريدة النهار تحية طيبة وبعد، الموضوع: رد على مقال الأستاذ سميرعطا الله المنشور في الصفحة الأولى بتاريخ اليوم الموافق 27 آب 2014 بعنوان " أغلى من أن تترك للشعب"
يؤسفنا أن يكون قلم نعتز به في وطننا، كقلم الأستاذ سمير عطا الله، قد تعرض إلى مسيرة المفتي الشهيد الشيخ حسن خالد بما يجافي الحقيقة والواقع، ويهمنا أن نؤكد للأستاذ سمير عطا الله وقراء صحيفة النهار، ولكل من يعنيه الأمر، أن هذا الكلام لم يصدر عن الشيخ حسن خالد ولا يمكن أن يصدر عن شخص مثله حتى في ذلك الزمن المشؤوم من تاريخ لبنان. إننا إذ نبدي أسفنا أن يكون كلام الأستاذ عطا الله في شكله ومضمونه قد تعرض للمفتي الشهيد، الذي دفع حياته دفاعاً عن لبنان وسيادته واستقلاله، وهو الذي لم يقطع صلة الوصل والتواصل والتشاور مع أي من القيادات والمرجعيات المسيحية، يهمنا أن نؤكد أن وقار المفتي الشهيد في كل مواقفه وأفعاله كان مستنداً دائماً إلى الثوابت الوطنية والإنسانية، وثوابت العيش المشترك والمصلحة الوطنية، وهو لم يكن من اولئك الذين يتغطون بوقارهم لارتكاب الخطايا والأخطاء، ويكفي أن يعود أي كان إلى خطب المفتي الشهيد من على مختلف المنابر الدينية والوطنية وإلى محاضر لقاءاته مع الموفدين الغربيين والعرب، ومحاضر اللقاء الإسلامي الذي مهد لإتفاق الطائف، لكي يعرفوا من هو الشيخ حسن خالد ونظرته الحقيقية للمسيحيين، ويكفينا فخراً أن بكركي فتحت أبوابها لاستقبال المعزين باستشهاده.. آملين التكرم بما ترونه مناسباً بما يختص بنشر هذا الرد.. وتفضلوا بقبول فائق الإحترام والتقدير.
سعد الدين حسن خالد |