برسم الرئيس نجيب ميقاتي: "في 5 أيار 2008 أطل أمين عام حزب الله مدافعا عن ضابط شيعي عين في موقعه مدير أمن مطار رفيق الحريري الدولي بحسب تقاليد البلد لأنه شيعي، هو العميد وفيق شقير فوقف قائلا: العميد شقير يبقى رئيس جهاز أمن المطار ويتحمل مسؤوليته في أمن المطار وأي ضابط آخر يستلم هذه المسؤولية هو منتحل صفة وعليه أن يعرف نفسه انه منتحل صفة وأنه محكوم عليه مسبقا أنه أتى لينفذ قرار تحويل مطار رفيق الحريري الدولي إلى قاعدة للـ CIA والـ FBI والموساد" فهدد بسلاح حزبه أيا كان بالحلول محل الضابط الشيعي"، السيد حسن نصر الله حمى بسلاح حزبه ضابط من "الطائفة"، فيما الرئيس نجيب ميقاتي خذلنا ليل الأحد الماضي عندما قبل أن يضع الطائفة السنية والرئاسة الثالثة تحت رحمة حزب الله وسلاحه، لقد حان الوقت أن يفضح اللبنانيون عجز دولتهم عن حمايتهم في مواجهة حزب مسلح يرهبهم ليل نهار!! أخطأ الرئيس نجيب ميقاتي بخروجه على غالبية أبناء الطائفة السنية في اختيارهم الرئيس سعد الحريري ممثلا لهم، أخطأ بالخروج من عباءة طائفته فداس بحذائه - في سابقة تاريخية - على رأي القيادة الروحية للطائفة السنية، ثم على بيان المجلس الشرعي الأعلى للطائفة، ثم على بيان مجلس المفتين الذي ضم مفتي الجمهورية اللبنانية بكل محافظاتها ومناطقها، وأوسع الخطى إلى رئاسة الحكومة، ودون الرئيس ميقاتي ودونها كل الذين يرفضون "استئمانه" على تمثيل الطائفة ما دام التف قد "طعن" أبناءها وسياسييها ومشايخها وقادتها، ضاربا عرض الحائط بمشاعر اللبنانيين فرضخ لشروط حزب الله بإلغاء المحكمة الدولية والتعمية على قتلة شهداء لبنان، أتساءل بحرقة: لماذا يسقط رجل كنجيب ميقاتي في هكذا بئر؟! في لحظة واحدة "هرهر" الرجال وسقطوا إما خوفا وجبنا، وإما طمعا وشغفا بالمناصب، فأداروا ظهورهم للبنان وشعبه، تقوقع وليد جنبلاط في خوفه، غافل دماء الرئيس الشهيد رفيق الحريري وعاد نصف قرن إلى الوراء متوسلا اسم "جبهة النضال الوطني" التي أنشأها والده الشهيد عام 1960، مع أن اسم "جنبلاط" الذي ورثه عن أب شهيد وعائلة عريقة تمتد إلى العهد الأيوبي وأصل لفظها "جان - بولات" وتعني باللغة الكردية "صاحب الروح الفولاذية" وشتان بين صلابة الأب وثباته حتى استشهاده، و"هلع" الابن وانقلاباته على نفسه، مع أن الوفاء من شيم بني معروف!! وفي وقت عز فيه الرجال الأوفياء، وكثرت الخيانات حتى ملأت فضاء لبنان، خرج علينا "فخامة الحكيم" الدكتور سمير جعجع رئيس الهيئة التنفيذية لحزب "القوات اللبنانية" يوم السبت 22 كانون الثاني متوجها بكلمة إلى نواب الأمة قال فيها: "تذكروا بأن ما من شيء باق في هذه الدنيا سوى الاستقامة والشجاعة والموقف عند ساعة الحقيقة، ولقد دقت ساعة الحقيقة"، "أبو الرجال" أيها الحكيم، ومثلك، بصراحتك وصدقك وشجاعتك ووفائك، فليكن الرجال "يا يروحوا يطموا حالن"!! أما حزب الله وهويته وولاؤه الإيراني أولا، فبدك "ما تواخذنا يا سيد حسن" هذا البلد ليس قائما على شخص، وهذا السؤال الرديء سبق وسمعناه في حق الرئيس الشهيد رفيق الحريري، والبلد "يا سيد حسن" لن "ينخ" أبدا ولن يركع ولن يسلم أو يستسلم لك وأنت تمارس عليه دور "مرشد الجمهورية"، فقد ابتلعتم البلد بوضع اليد عليه بالسلاح وأخذتم الطائفة الشيعية رهينة، و"خردقتم" صف الطائفة المسيحية بالجنرال الذي دمر البلد ليصبح رئيس جمهورية ووقف بالأمس ليحاضر بابتسامة الربح والخسارة، شللتم الرئاسة الأولى، ووضعتم اليد على الرئاسة الثانية منذ أكثر من عشرين عاما وتتحدثون عن الدستور والديموقراطية وجئتم بالرئيس نجيب ميقاتي في "أمر دبر بليل"، وفي لحظة "غدر" مثالية واتتكم الأجواء لتنقلبوا على الدستور ونتائج الانتخابات بعدما تلطيتم خلف حديث "الوحدة الوطنية" كأبر مهدئة تضحكون بها على الشعب اللبناني الذي لا تترددون في إخافته كلما ظننتم أن ركابه "ستسك" من رجال "النينجا السود" لترهيب الآمنين العزل... ماذا ستفعلون بهذا الشعب؟ "تقتلونه"!! فليكن، فمن مات دون بيته وعرضه وماله ووطنه فهو شهيد، والموت وقوفا بكرامة أبهى ملايين المرات من الموت خنوعا وخضوعا وذلا!! أمس الأول سخرت إحدى محطات المعارضة في مقدمة نشرتها الإخبارية من الطائفة السنية التي بات "سمير جعجع" يدافع عنها، وفيّ أيها الحكيم، "أبو الرجال"، الآن فهمنا لم قال الرئيس سعد الحريري: "لا يفرقني عن حلفائي سوى الموت"، نعم الحليف، ولمن لا يعرف معنى أن يقال لرجل: "أبو الرجال" فما عليه إلا أن يسأل عن رجال صعيد مصر الأشاوس رجال الشهامة والكرامة والوفاء، وحليف كسمير جعجع خير من ألف يتلونون كحرباء بألف لون خوفا وجزعا على أعمار لا معنى لها متى ضحت بكرامتها وكرامة شعبها ووطنها... أما المتباكين على دماء الرئيس الشهيد رشيد كرامي، والمسارعين في نفس الوقت لحماية قتلة الرئيس الشهيد رفيق الحريري ورفاقه وكل شهداء لبنان، والقاصي والداني بات يعرف هويتهم، هؤلاء نقترح عليهم ـ وعلى رأسهم السيد حسن نصر الله أن يقرأوا الحديث المطول للسيد سعد الدين خالد نجل الشهيد مفتي الجمهورية الشيخ الدكتور حسن خالد ـ ووصفه للضغوط والتهديدات التي مورست في وجه والده الشهيد رحمه الله لمنعه من الذهاب إلى مدينة طرابلس ليؤم الصلاة على الرئيس الشهيد رشيد كرامي، فأصر على الذهاب برا وقاطعا حواجز تقسيم لبنان إلى المنطقة الشرقية حيث أوقف مرات عدة لتحيته ونثر الأرز على موكبه"، اقرأوا جيدا كيف دخل المفتي الشهيد وشاهد مسؤولا رفيعا عن الملف اللبناني وهو يكيل الإهانات لرؤساء الحكومات السابقين لجرأتهم على تكليف الرئيس سليم الحص تصريف الأعمال قائلا لهم: "الفراغ يناسبنا"!! اقرأوا لتعرفوا من قتل سماحة المفتي والرئيس الرشيد شهيدا لبنان، وسنعرف قريبا جدا من قتل كل شهداء ثورة الأرز. |