طاب للمفتي الشهيد الحسن... المحسن في أداء مسؤولياته... المتقن لأعماله المنطقي في منطقه... الموحد في إسلامه... المحاور بلا عجب أو غضب... الوحدوي لكلمة العرب... العروبي المجاهر في الحق والمعلن للمبادئ في الملعب البلدي الرياضي خلال القرن الماضي... المتقدم في صفوفه على القوى السياسية... المعزز لدور العلماء: أن يكونوا قادة... وسادة وساسة... ودعاة في الدعوة... ورعاة للإنسانية... وفقهاء في الفقه التقديري وقضاة في النزاهة... والعدالة وكونه في ذكرى استشهاده كنا نتحدث عنه في الأعوام السابقة وأما اليوم في الأعوام اللاحقة... أحب الشهيد الحسن... ورغب أن يحدثنا بلسان حاله قائلا: السلام عليك يا وطني.. وطن العروبة والإسلام... وطن الحرية والحوار... وطن الحضارات والإنسان... فرسالة لبنان... رسالة جمع كلمة العلاب ونبذ العنصرية ومحاربة الصهيونية... وتأييد ومساندة القضية الفلسطينية والوقوف ضد الاستيطان وانتهاك الحرم الإبراهيمي... والعدوان على المسجد الأقصى... والصرخة العالية ضد أسر الأسرى من الرجال والنساء والولدان والوقوف مع عودة اللاجئين إلى ديارهم واسترجاع حقوقهم وأرضهم وأعود: مكررا لأبناء وطني موالاة ومعارضة مسلمين ومسيحيين 8 و14 ان أحفظوا كيان لبنان وقفوا ضد التشرذمات والتقسيمات وكونوا حراسا لوحدة الوطن ضد العدوان الإسرائيلي الذي يستبيح كل يوم سماء الوطن... ويسرق مياهه ويضرب بالقرارات الدولية عرض الحائط وأيدوا يا أبناء وطني المقاومة فهي ليست إرهابا بل جهادا... وساندوا جيشكم الوطني فهو الحامي لسياج وطنكم وحسناً... تأليف لجنة القدس للاهتمام بالأقصى وتراب الأقصى وأسرى الأقصى وحذار... حذار من التعرض للمؤسسات التي بنيت بعرق الإباء والأجداد لبنة لبنة ومدماكا فوق مدماكا... وحافظوا على أزهركم لأن فيه فكركم... وأوقافكم لأن فيها وجودكم... ومساجدكم لأن فيها عزكم... ومحاكمكم لأن فيها العدالة... وحافظوا على خريج جامعة الشهيد... الرشيد السعيد العمائم فهي فيها الدعائم وحذار... حذار من التعرض لدار الفتوى... بالافتراء تارة... والإعلام المضلل تارة فالدار مؤسسة وطنية عريقة في وطنيتها... جامعة لكل أبنائها وهي لكل ابن أباً... ولكل كبير أخاً وسجلها ناصع تؤيد كل حق وتقف مع الصدق وأبواب الدار أبوابها مفتوحة غير مغلقة... ومساحة قلوبها تتسع وتجمع بسماحة وتسامح... وتؤيد الوحدة الإسلامية: فلا تفرقة بين السنة والشيعة وتؤيد الوحدة الوطنية... فلا تجزئة بين المسلمين والمسيحيين... إنما الإنصاف والمساواة والعدالة ومهما يكن من أمر أقول: حافظوا على التواصل لا التقاطع والوصل لا الفصل... وليكن الرشد والرشاد رائدكم وتعاونوا على البر والتقوى... ولتكن المصلحة العليا فيكم: بأن تعضوا عليها بنواجذكم... ورموش عيونكم وخفقات قلوبكم. وبعد هذا لسان حال المفتي الشهيد حسن خالد لكل رشيد... ولا عجب أن يكون المفتي الرشيد الحالي خريج المفتي الشهيد الحسن السابق وهكذا رسالة دار الفتوى دار الشباب والعطاء الدائم رحم الله المفتي الشهيد حسن خالد... ووفق المفتي رشيد قباني لمنعة وتعزيز المصلحة العليا... وذلك مع دعوات صالحات من أهل الدعاء والصالحين والمصلحين مع رفع شعار الإفتاء نحو سمو السماء... وما توفيقي إلا بالله... عليه توكلت وإليه أنيب.
|