بسم الله الرحمن الرحيم ألقى الدكتور عدنان الشريف بتاريخ 8/02/1994 في مؤسسة المفتي الشهيد الشيخ حسن خالد محاضرة بعنوان « أمراض المس الشيطاني بين الواقع والخيال » ومما جاء فيها : من الظواهر الغريبة الخفية مسألة ألمس الشيطاني، وهو موضوع مشوش في أذهان أكثر الناس وفهم بين رافض ومصدق وأكثرهم خائف من الخوض في غماره، أما بالنسبة إلينا فنحن من واقع إيماني لا نستطيع أن نرفض وجود أمراض ألمس الشيطاني سيما وإنه هناك عشرات الآيات الكريمة والأحاديث الشريفة التي تطرقت إلى هذا الموضوع : « الَّذِينَ يَأْكُلُونَ الرِّبَا لاَ يَقُومُونَ إِلاَّ كَمَا يَقُومُ الَّذِي يَتَخَبَّطُهُ الشَّيْطَانُ مِنَ الْمَسِّ ........» (سورة البقرة 275). « إِنَّ الَّذِينَ اتَّقَواْ إِذَا مَسَّهُمْ طَائِفٌ مِّنَ الشَّيْطَانِ تَذَكَّرُواْ فَإِذَا هُم مُّبْصِرُونَ» (سورة الأعراف201). « وَاذْكُرْ عَبْدَنَا أَيُّوبَ إِذْ نَادَى رَبَّهُ أَنِّي مَسَّنِيَ الشَّيْطَانُ بِنُصْبٍ وَعَذَابٍ» (سورة ص41). « أَلَمْ تَرَ أَنَّا أَرْسَلْنَا الشَّيَاطِينَ عَلَى الْكَافِرِينَ تَؤُزُّهُمْ أَزًّا » (سورة مريم83). إن الشيطان يجري من ابن آدم مجرى الدم...إن الشيطان واضع خطته على قلب ابن آدم، فإن ذكر الله تعالى خنس، وإن نسى الله تعالى التقم قلبه... ومن خلال خبرتنا المهنية وبحثنا الميداني عن أمراض ألمس الشيطاني فإننا نستطيع القول بأن القلة من الأمراض النفسية كعصاب الوسواس القهري والهستيريا والخوف وكذلك بعض الأمراض العقلية والنفسية النادر من الأمراض العضوية والتي لم يستطع الطب اكتشاف مسبباتها وتعليل كيفية شفاؤها والفجائي أو بأعجوبة كما يقول بعض المرضى، ربما كانت من فعل إبليس وقبيله، وحتى لا يقع بعض المرضى من الذين يأسوا من الشفاء بواسطة المعالجة الطبية التقليدية في أيدي بعض الدجالين من مدعي الطب الروحي فإننا ننصح هؤلاء المرضى وكل مرضانا عامة بالالتجاء إلى الإيمان فلا مرض ولا شفاء إلا بإذن الله « مَا أَصَابَ مِن مُّصِيبَةٍ فِي الْأَرْضِ وَلَا فِي أَنفُسِكُمْ إِلَّا فِي كِتَابٍ مِّن قَبْلِ أَن نَّبْرَأَهَا إِنَّ ذَلِكَ عَلَى اللَّهِ يَسِيرٌ»(سورة الحديد22). وإذا مرضت فهو يشفيني علماً بأنه لا علاج لأمراض ألمس الشيطاني إلا الإيمان والالتزام بتعاليم السماء الحقة. |