"مؤسسات المفتي الشهيد حسن خالد" أقامت إفطارها السنوي سعد الدين خالد: سياسة النأي بالنفس أمر حكيم يجب أن يلقى الثناء الأربعاء 1/8/2012 أقامت "مؤسسات المفتي الشهيد الشيخ حسن خالد" حفل افطارها السنوي في فندق "الكورال بيتش"، في حضور وزير الاعلام وليد الداعوق ممثلاً الرئيس نبيه بري والرئيس نجيب ميقاتي، مفتي بعلبك الشيخ خالد الصلح ممثلا مفتي الجمهورية الشيخ الدكتور محمد رشيد قباني، الأب عبد أبو كسم ممثلا البطريرك الماروني مار بشارة بطرس الراعي، جهاد بداح ممثلا بطريرك الروم الكاثوليك غريغوريس الثالث لحام، محمد ياسين ممثلا رئيس المجلس الاسلامي الشيعي الاعلى الشيخ عبد الامير قبلان، دانيل عبد الخالق ممثلا شيخ عقل الطائفة الدرزية، ساسين ساسين ممثلا الرئيس أمين الجميل، النائب عمار حوري ممثلا الرئيس سعد الحريري، النائب محمد قباني، العقيد محمد حايك ممثلا قائد الجيش العماد جان قهوجي، المقدم أحمد عبلا ممثلا مدير عام قوى الامن الداخلي اللواء أشرف ريفي، المقدم طلال وهبة ممثلا مدير عام الامن العام اللواء عباس ابراهيم، الرائد أيمن سنو ممثلا مدير عام امن الدولة جورج قرعة، محمد شريف البحراوي ممثلا السفير المصري محمد توفيق، احمد غالب ممثلا السفير العراقي عمر البرزنجي، سعيد الاسدي ممثلا السفير الايراني غضنفر ركن أبادي، خالد عبادي ممثلا السفير الفلسطيني اشرف دبور، أنطوان عساف ممثلا مطران بيروت للموارنة بولس مطر، سمعان حناوي ممثلا مطران الكلدان، رئيس مجلس الخدمة المدنية خالد قباني، النائبين السابقين بهاء الدين عيتاني وأمين شري، نقيب الصحافة محمد بعلبكي، أمين عام المجلس الشرعي الاسلامي الاعلى الشيخ خلدون عريمط، عضو المجلس القاضي طلال بيضون، رئيس حزب "الحوار الوطني" فؤاد مخزومي، عضو المكتب السياسي لـ"الجماعة الاسلامية" عمر المصري ممثلا الجماعة، وعدد من العلماء والاعلاميين، ورؤساء الجمعيات الاهلية والاجتماعية والثقافية وحشد من المدعوين. العاصي بداية، القى المنسق الاعلامي الزميل محمد العاصي كلمة الافتتاح مرحبا بالحضور وقال: "في رحاب مؤسسات المفتي الشهيد الشيخ حسن خالد رحمه الله نلتقي. وفي هذا الشهر الفضيل شهر رمضان المبارك شهر التوبة والرحمة بالحضور وقال: "في رحاب مؤسسات المفتي الشهيد حسن خالد رحمه الله نلتقي. وفي هذا الشهر الفضيل شهر رمضان المبارك شهر التوبة والرحمة والمغفرة نتواصل. هذه المؤسسات التي تحمل اسم رجل كبير من رجالات هذا الوطن الكبار، اسم شهيد كبير من شهدائه العظماء، الذين قدموا الغالي والنفيس من أجل أن يصبح الوطن وطنا لكل أبنائه متساوين فيه بالحقوق والواجبات ومستلزمات المواطنية إلحقة التي تمنع أيا كان من أن يتصرف من منظار تمييزي أو منطق قمعي أو قهري". أضاف: "في لبنان الذي نريده وطنا للحرية والاحرار، هذا الوطن حلم به وسعى إليه المفتي الشهيد الشيخ حسن خالد حيث لا مساومة فيه على حق في الوطن أو حق للوطن ولا استهتار فيه بسيادة أو استقلال أو كرامة أو عدالة". خالد وألفى رئيس مؤسسات المفتي الشهيد حسن خالد كلمة مما جاء فيها: "لا يخفى عليكم مدى المصاعب المعيشية والاجتماعية التي يرزح تحت كاهلها أهلنا المواطنون حاليا وخاصة أولئك الذين هم دائما بحاجة لمن يمد لهم يد العون ويواسي اوجاعهم ومصائبهم ويؤمن لهم متطلباتهم وهذا الأمر بكل أثقاله لم ولن يجعلنا باذن الله نتقاعس عن القيام بدورنا او ننزوي، وكلنا ثقة بكم أيها الخيرون وبامثالكم من أبناء هذا المجتمع والوطن الذين ما ترددوا يوما في تقديم الغالي والنفيس من أجل التخفيف من معاناة الناس واحزانهم". أضاف: "في زمن التحولات التي يشهدها العالم العربي وما ينتج عنها من متغيرات وأحداث وتطورات نسأل العلي القدير أن يحمي لنا لبنان وأن يحمي الشعب اللبناني وسائر بلدان المسلمين من كل شر وكل مكروه. نحن نفهم ونقدر معنى أن ينتهج لبنان سياسة النأي بالنفس عما يجري في سوريا في هذه المرحلة الدقيقة من هذا الزمن، وهي دولة عربية جارة وصديقة ويجمعنا معها أواصر كثيرة وتشهد أحداثا أليمة وخطيرة وتعاني من أزمة بالغة التعقيد مرشحة للتطور نحو الأسوأ في المستقبل المنظور نظرا لهذا الكم الكبير من التداخلات والتدخلات الاقليمية والدولية". وتابع: "لقد دفعنا نحن كلبنانيين في السابق غاليا ثمن غياب الحكمة في الداخل وثمن التصلب في المواقف وثمن غياب القدرة على التبصر وأدخلنا بلادنا بأنفسنا آتون الصراعات الاقليمية والدولية وجعلناها فريسة طيعة وضحية لكل تلك الصراعات والتعقيداتا التي ما نزال نئن من آثارها لغاية اليوم ونتألم من تداعياتها ونرزح تحت سلبياتها. لذلك فلا مصلحة لأحد بأن يدخل البلاد في التجارب من جديد، لأن بلادنا لم تعد تحتمل التجارب، وقواها خائرة حتى العظم، والمواطنون اليوم يعيشون في ظروف بالغة القساوة، حيث أصبح وجود الظلام هو القاعدة، وأصبح وجود الكهرباء هو الاستثناء. لن نتكلم عن الفقر أو البطالة، ولن نتكلم عن الغلاء أو الاضرابات، لن نتكلم عن الاعتصامات أو عن قطع الطرق، ولن نتكلم عن الاستقرار الهش ولا عن غياب الطمأنينة أو غياب الثقة بالغد". وقال: "إن بلادنا تعيش اليوم في آتون المأساة الاجتماعية والانقسامات السياسية، وفي آتون الغرائز الطائفية والمذهبية، وفي آتون التجييش الاعلامي الشوارعي، لذلك فإننا لا ننصح أحدا في الداخل اللبناني أن يقامر بالوطن أو أن آتون التجارب من جديد. إن إتباع لبنان سياسة النأي بالنفس عما يجري اليوم في سوريا هو أمر حكيم ويجب أن يلقى القائمون بهكذا نوع من السياسات كل تقدير وكل ثناء. إلا أن هذا الامر لا يكفي وحده بل يجب أن يكون مترافقا مع سعي جدي في الداخل لكي يتحاور اللبنانيون في ما بينهم بصدق وواقعية حول السبل الفضلى التي تجعل لبنان قادر على امتصاص التداعيات المحتملة والمرتقبة عليه من جراء ما يجري اليوم في سوريا وما يمكن أن يحدث فيها لاحقا". وختم: "لقد آن الأوان الذي يستحق فيه الوطن مراجعة ذاتية مسؤولة يقوم بها كل الحكماء من أبنائه ويبنوا عليها قرارات ينتظرها منهم كل الناس ويأمل بها كل الناس ويسأل عنها كل الناس لكي يعبروا من خلالها بوطنهم بأقل قدر من الخسائر نحو بر الأمان الذي يبعد عنهم شر كل الازمات الاقليمية وشر كل الصراعات الاقليمية وشر كل الفوضى وكل الاقتتال الحاصل في هذه الدولة او الذي يمكن أن يحصل لاحقا...
|