|
|
|
أرشيف النشاطات والأخبار - نشاطات صحية
|
|
|
|
|
إفتتاح المركز الطبي - أيلول 2001 |
|
|
كلمة المهندس سعد الدين خالد رئيس مؤسسات المفتي الشهيد الشيخ حسن خالد
حضرة اللبنانية الأولى السيدة أندرية لحود أصحاب السعادة، أيها السيدات والسادة،
بإسمي وبإسم الهيئة الإدارية وبإسم كل العاملين في المؤسسة وبإسم أهالي منطقة الطريق الجديدة، يسعدني أن أرحب باللبنانية الأولى السيدة أندرية لحود، وأتقدم بالشكر والتقدير على تفضلها بالرعاية والحضور في هذه المناسبة. كما يسعدني أن أرحب بكم جميعاً في هذه المؤسسة التي تحمل إسم رجل قدم كل ما يملكه متوجاً بالتضحية بالذات ليقدم للبنانيين وطناً متماسكاً موحداً سقفه العدالة والمساواة في ظل مؤسسات شرعية قوية وقادرة كانت ثمرته اتفاق الطائف كبداية لإرساء قواعد بناء لبنان الحديث. إن الطريق الجديدة التي نحن اليوم في رحابها، تمثل القلب من بيروت وهي تحتضن خزاناً بشرياً من المخلصين والوطنيين المؤمنين الذين قاسوا وعانوا الكثير من القهر والحرمان خلال الحرب وما زالوا حتى اليوم تتقاذفهم الأمواج والرغبات الشخصية تارة بإسم الحقوق تحت عنوان الطائفية وتارةً بإسم الكرامة تحت عنوان المذهبية. إن هذه المنطقة والكثير من مثيلاتها من أحياء بيروت وما زالوا يعانون من غياب الدولة بكل أجهزتها ومؤسساتها، فهم محط الأنظار والرعاية والحضور في المواسم وأيام الإنتخابات وبعدها يغيب الجميع ليعودوا في المواسم عينها.
أيها السيدات والسادة، إن أسمى عمل نقوم به ونسعى إليه أن يكون ولاء المواطن لوطنه ولن يكون ذلك إلا إذا أحس المواطن بأن كرامته في هذا الوطن محفوظة، وحاجاته مرعية من قبل الدولة ومؤسساتها الشرعية فبدون هذا الوطن لا يمكننا أبداً أن نرى لبنان الذي نتطلع إليه جميعاً . إن بعض الجمعيات الأهلية التي هي اليوم بعيدة كل البعد عن العمل المؤسساتي والإجتماعي وأصبحت في خانة الإرتزاق لمصالح شخصية وطائفية وغيرها يجب أن يعاد النظر فيها ويتطلب التدقيق في ملفاتها وأهدافها ، وعلى وزارة الداخلية والمجلس النيابي إعادة النظر في قانون الجمعيات وأهدافها وأسباب وجودها. إنه من الضروري والحتمي أن نبدأ العمل من الجذور ومن القاعدة بموازاة وأهمية العمل على الإصلاح الإداري والسياسي، إننا في هذه الممؤسسة نحيي جهود فخامة رئيس الجمهورية العماد إميل لحود، ونشد على يديه أن يكون الحامي الأول للدستور وتطبيق العدالة والإصلاح الإداري والسياسي والإنماء المتوازن وحماية المواطن اللبناني ممن يريدون العبث به، وتحويله إلى إنسان هائم عن طريق لقمة عيشه وعيش أطفاله ومستقبلهم، إننا نهيب بجميع أركان الدولة ونوابها أن يكون التعاون بينهم هو الأساس والإلتفاف حول رئيس الدولة لقيامة لبنان الذي كلما طال الوقت كلما أصبح هذا الأمر صعباً ومستحيلاً.
أيها السيدات والسادة، إننا نجتمع اليوم على عمل جليل نأمل أن يكون قدوة للعمل الجماعي المشترك بين المؤسسات الأهلية ووزارة الشؤون الإجتماعية وهو مركز الشهيد الشيخ حسن خالد الطبي المتخصص في مجال الأمومة والأطفال ، آملين أن نوفق لخدمة المواطن اللبناني الذي نعزه ونفتحر به، فمن هذا المنطلق، قطعت المؤسسة عهداً على نفسها، أن تكون أماً حنونة، تصون شبابنا وشاباتنا، وتؤمن لهم أسباباً كافية للصمود في وجه التحديات متطلعين إلى غدٍ مشرقٍ ومستقبلٍ زاهر مشرف بإذن الله، إن خدمات المؤسسة متشعبة ومتنوعة، فهي تقدم المساعدات الشتى بداية من كفالة الأيتام والأرامل وأقساط المدارس والقرطاسية والمساعدات الغذائية والطبية ولباس العيد، وذلك ضمن الإمكانيات المتوفرة، كل ذلك مساهمة منا في كفكفت حاجات المواطن اللبناني الذي يعاني في هذه الظروف الإقتصادية الصعبة. فنحن اليوم أيها السيدات والسادة، أمة مجندة، والجندي يجب أن يكون موفور العافية والنشاط، صحيح البنية، عالي الهمة، ونحن في هذه المؤسسة نحمل رسالة ومن يحمل الرسالة يجب أن يعد نفسه إعداداً قوياً لتحمل الأعباء والمشاق، ونحن نعلم بأنها مسؤولية كبيرة ونقدر حملها الثقيل وأعبائها الكبيرة وخاصة في هذه الظروف الصعبة ولكن نتاجها وأهدافها الخيرة ستكون حافزاً لنا خلال هذا المشوار على الإستمرار مهما كانت الصعاب ومهما كانت العوائق، ونحن نرى في هذه الوجوه النيرة الكريمة أكبر حافزٍ على البناء والعمل المتواصل لتحقيق أهدافنا بإذن الله، فوجودك اليوم بيننا أيتها اللبنانية الأولى هو دليل على إهتمتامك وإهتمام الدولة ونواياها في سبر غور هذه المناطق وغيرها والوقوف على حاجاتها وحاجات المواطن اللبناني الذي كان وما زال يعاني الكثير من الهموم. إن مسيرتك المشكورة في الحقل الإجتماعي والإنساني لرعاية المرأة والطفل وغيرها من المسائل التي تهم المواطن اللبناني على جميع المستويات هي ركن اساسي للنهوض بلبنان المستقبل، والخروج من كبوة الجهل والحرمان الذي ما زال مسيطراً على شريحة كبيرة من المواطنين وخاصةً النساء العاملات منهم، أؤكد لك يا سيدتي بأن هذه المنطقة التي تعاني الكثير من النسيان لن تنسى هذه الزيارة وهذه الرعاية، فهي المرة الأولى التي تزورها اللبنانية الأولى أو أي مسؤول في هذا الإطار.
أيها السيدات والسادة، إن هذه المؤسسة التي تحمل إسم رجل من كبار رجال لبنان المخلصين الذين لم يتوانوا عن تقديم كل ما يملكون في سبيل خلاص لبنان من كبوته وهي مسيرة بدأها الراحل الكبير، ومستمرة بفضل الله وحكمة المخلصين من أبناء هذا الوطن وعلى رأسهم فخامة رئيس الجمهورية العماد إميل لحود. وفي هذا الإطار، يهمنا أن نوجه الشكر والتحية لوزارة الشؤون الإجتماعية التي كان لها الفضل في إنشاء هذا المشروع الحيوي ، وأحيي جهود معالي الوزير دياب وكل العاملين في الوزارة على كل التسهيلات التي قدموها والتعاون الدؤوب لإنجاح هذا المشروع.
حضرة السيدة الأولى، نحييك تحية إجلال وإكبار ونشكر رعايتك وحضورك، كما نحييكم جميعاً ونشكر حضوركم آملين أن يكون لقاءنا القادم لتحقيق مشاريع اكبر واشمل برعاية الله ورعايتكم ، وكلنا أمل أن يكون وطننا لبنان ينعم بحريته وتقدمه وسعادته، النموذج الأفضل لما يجب أن يكون عليه الإنسان في أي وطن من الأوطان، ويعم السلام الشامل والعادل في المنطقة والعالم. | |
|
|
|
|
|
جميع الحقوق محفوظة - في حال أردتم إستعمال نص أو صورة من هذا الموقع, الرجاء إرسال خطاب رسمي لمؤسسات المفتي الشهيد الشيخ حسن خالد |
|
|